وعن عبد الله بن مسعود (¬1)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرَّةٍ من كِبْرٍ" قال رجل: إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أنْ يكُونَ ثوبُهُ حسنًا ونعلُهُ حسنةً، قال: " إن الله جميل يحب الجمال، الكِبْرُ بَطَرُ الحقَّ (¬2)، وغَمْطُ النَّاسِ (¬3) ".
النَّسائيُّ (¬4) عن مالك بن نَضْلة الجُشمي، قال: كنت (¬5) عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسًا رثَّ (¬6) الثيابِ، فقال: "ألك مالٌ؟ " قلت: نعم يا رسول الله، من كُلِّ المال، قال: " إذا آتاك الله مالًا فليُرَ أثرُهُ عليك ".
البخاري (¬7)، عن البراء بن عازب، قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبعٍ: بعيادة المريض، واتِّباع الجنائز، وتشميتِ العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام، وإبرار المقسم، ونهى عن الشرب في الفضَّةِ، ونهى عن تختم الذهب، وعن ركوب المياثر (¬8)، وعن لبس الحرير والديباج، والقِسَّيِّ (¬9) والإِستبرق.
¬__________
(¬1) مسلم: (1/ 93) (1) كتاب الايمان (39) باب تحريم الكبر وبيانه - رقم (147).
(¬2) (بطر الحق): معناه دفعه وإنكاره ترفعًا وتجبرًا.
(¬3) (غمط الناس): احتقارهم.
(¬4) النسائي: (8/ 180) (48) كتاب الزينة (54) الجلاجل - رقم (5223).
(¬5) النسائي: (كنت جالسًا).
(¬6) النسائي: (فرآني رث).
(¬7) رواه البخاري في مواضع كثيرة في صحيحه، غير أني لم أجده بالترتيب الذي أورده أبو محمد عبد الحق وها هي مواضعه [1239، 2445، 5175 , 5635, 5650، 5838، 5849، 5863، 6222، 6654].
(¬8) (المياثر): جمع مئثرة، وهو وطاء كانت النساء يضعنه لأزواجهن على السروج، وكان من مراكب العجم، ويكون من الحرير، ويكون من الصوف وغيره، وقيل: أغشية للسروج تتخذ من الحرير وغيره.
(¬9) (القَسِّي): هي ثياب مضلعة بالحرير تعمل بالقَس: موضع من بلاد مصر، وهي قرية على ساحل البحر قريية من تنيس و (الإستبرق): غليظ الديباج.