كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

أبو داود (¬1)، عن أبي رَمْثَةَ قال: انطلقتُ مع أبي نحو النبي -صلى الله عليه وسلم - فإذا هو ذو وَفْرَةٍ، وبها رَدْعٌ من (¬2) حِنَّاءٍ، وعليه بُرْدان أخضران.
مسلم (¬3)، عن ابن سيرين قال: سألتُ أنسًا هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خضَب؟ فقال: لم يبلُغِ الخِضَابَ كان في لحييهِ شعراتٌ بِيضٌ، قال: فقلت لَهُ: فكان أبو بكرٍ يخضِبُ؟ قال: فقال: نعم بالحنَّاء والكَتَمَ.
زاد في طريق أخرى (¬4)، واختضب عمر بالحناء بَحْتًا (¬5).
رواه من حديث ثابت عن أنس، وذكر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لم يخضب.
أبو داود (¬6)، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قوم (¬7) يَخْضبونَ في آخر الزمانِ بالسَّواد، كحواصِلِ الحمام لا يَريحون رائحةَ الجنةِ".
مسلم (¬8)، عن ابن عباس قال: كان أهلُ الكتاب يسدلُونَ أشعارَهُمْ (¬9)، وكان المشركون يفْرُقُونَ رؤسَهُمْ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحبُّ
¬__________
(¬1) أبو داود: (4/ 416) (27) كتاب الترجل (18) باب في الخضاب - رقم (4206).
(¬2) أبو داود: (ردعُ حناء): أي لطخ من حناء.
(¬3) مسلم: (4/ 1821) (43) كتاب الفضائل (29) باب شيبه - صلى الله عليه وسلم - رقم (101).
(¬4) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (103).
(¬5) (بحتا): أي خالصا لم يخلط بغيره.
(¬6) أبو داود: (4/ 418) (27) كتاب الترجل (20) باب ما جاء في خضاب السواد - رقم (4212).
(¬7) أبو داود: (يكون قوم).
(¬8) مسلم: (4/ 1817) (43) كتاب الفضائل (24) باب في سدل النبي - صلى الله عليه وسلم - شعره، وفرقه - رقم (90).
(¬9) (ف): (شعورهم).

الصفحة 813