كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

وعن محمد بن عمرو بن عطاء (¬1)، قال: سمَّيْتُ ابنتي برَّة، فقالت لي زينب بنت أبي سلمة: إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن هذا الإسم. وسُمِّيتُ برَّةَ: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزكُّوا أنفسَكُم، الله أعلم بأهلِ البِرِّ منكم"، فقالوا: بما نسميها؟ قال: "زينب" (¬2).
وعن أنس (¬3)، قال: نادى رجلٌ رجلًا بالبقيع: يا أبا القاسم! - فالتفتَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله! إنِّي لم أعْنِكَ، إنَّما دعوتُ فلانًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تسموا باسمي ولا تكنَّوا بكُنيتي".
أبو داود (¬4)، عن أنس بن مالك: قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخل علينا، ولي أخ صغير يكنى أبا عمير، وكان له نُغَرٌ (¬5) يلعب به، فمات، فدخل (¬6) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فرآه حزينًا، فقال: "ما شأنه؟ "، فقالوا له (¬7): مات نُغَرُه فقال: "يَا أبا عُمير ما فعل النُّغَير".
وعن عائشة (¬8)، أنها قالت: يا رسول الله، كُلُّ صواحبي لهنَّ كُنَى قال: "فاكْتَنِي بابنك عبدِ الله" يعنىِ ابن أختها عبد الله بن الزبير فكانت تُكنى أمّ عبد الله.
وعن هاني بن يزيد (¬9) أنه لمَّا وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
¬__________
(¬1) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (19).
(¬2) مسلم: (سموها زينب).
(¬3) مسلم: (3/ 1682) (38) كتاب الأدب (1) باب النهي عن التكنى بأبي القاسم - رقم (1).
(¬4) أبو داود: (4/ 293) - كتاب الأدب - باب ما جاء في الرجل يتكنى وليس له ولد - رقم (4969).
(¬5) قيل: هو العصفور، وقيل: حيوان يشبهه أحمر المنقار وقيل: هو البلبل.
(¬6) أبو داود: (فدخل عليه).
(¬7): ليست في أبي داود.
(¬8) أبو داود: (4/ 293) - كتاب الأدب - باب في المرأة تكنى - رقم (4970).
(¬9) أبو داود: (4/ 289) - كتاب الأدب - باب في تغيير الإسم القبيح - رقم (4955).

الصفحة 819