رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو أعلمُ أنك تنظُرُني (¬1) لطعنتُ به في عينِك". وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما جُعل الإذن من أجلِ البَصَرِ".
وعن أنسِ بن مالك (¬2)، أنَّ رجلاً اطَّلَعَ في بعض حُجَرِ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام إليه بمشقص (¬3) أو مشاقص - و (¬4) كأني أنظر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يَخْتِلُة (¬5) ليطعنَهُ.
وعن أبي هريرة (¬6) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من اطلع في بيتِ قوم بغير إذنهم، فقد حَلَّ لهم أن يفقؤُا عينَهُ".
باب في العطاس والتثاؤب
مسلم (¬7)، عن أبي موسى قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا عطس أحدكم فَحَمِدَ الله فشمِّتُوه، فإن (¬8) لم يحمَدِ الله فلا تُشمتُوهُ".
البخاري (¬9)، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله يحبُّ العُطاس، ويكره التَثَاؤبَ، فإذا عطس أحدكم فحمِد (¬10) الله كان حقًا على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله، وأما التثاؤبُ، فإنما هو
¬__________
(¬1) مسلم: (تنتظرني).
(¬2) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (42).
(¬3) وهو نصل عريض السهم.
(¬4) (و): ليست في (ف).
(¬5) (يختله) يراوغه ويستغفله.
(¬6) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (43).
(¬7) مسلم: (4/ 2292) (53) كتاب الزهد والرقائق (9) باب تشميت العاطس - رقم (54).
(¬8) (ف): (وإن).
(¬9) البخاري: (10/ 626) (78) كتاب الأدب (128) باب إذا تثاءب فليضع يده على فيه رقم (6226).
(¬10) البخاري: (وحمد).