كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

- صلى الله عليه وسلم - فمرِضَ، فأتاهُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يعودُهُ، فقعدَ عند رأسهِ، فقال لَهُ: "أسلم" فنظر إلى أبيه وهو عندَهُ فقال: أطِعْ أبا القاسم (¬1)، فأسلمَ، فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم -وهو يقول: "الحمد لله الذي أنقذَهُ من النار".

باب في الطب
مسلم (¬2)، عن جابر في عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لكلِّ داءٍ دواءٌ، فإذا أُصيبَ دواءُ الدَّاءِ، برأ بإذن الله".
وعن أسماء (¬3)، أنَّهَا كانت تُؤتى بالمرأةِ الموعُوكَةِ، فتدعو بالماءِ، فتصبُّهُ في جيبها (¬4)، وتقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أبردوها بالماء"، وقال: " إنَّها من فيحِ جهنم".
الطحاوي (¬5) (¬6)، عن أنس أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا حُمَّ أحدكم فَلْيَشُنَّ (¬7) عليه الماء البارد، من السَّحَرِ ثلاثًا".
وعن ابن عباس (¬8)، قال: إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الحُمَّى من فيح جهنم، فأبردوها بماءِ زمزم".
¬__________
(¬1) البخاري: (- صلى الله عليه وسلم -).
(¬2) مسلم: (4/ 1729) (39) كتاب السلام (26) باب لكل داء دواء - رقم (69).
(¬3) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (82).
(¬4) جيب القميص: ما ينفتح على النحر.
(¬5) في الأصل: (البخاري).
(¬6) رواه الطحاوي في مشكل الآثار: (2/ 346).
ورواه النَّسائيُّ في الطب في الكبرى - كذا عزاه المزي في التحفة: (1/ 183).
(¬7) الطحاوي: (فليصب).
(¬8) الطحاوي في مشكل الآثار: (2/ 346).
والبخارى: (6/ 380) (59) كتاب بدء الخلق (10) باب صفة النار - رقم (3261).

الصفحة 835