رواه أبو بكر بن أبي شيبة (¬1) أيضًا.
وذكر قاسم بن أصبغ عن أم خالد (¬2) بنت سعيد قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا إذا حُمّ الزبير أن نُبرِّد له الماء ثم نصبَّهُ عليهِ.
مسلم (¬3)، عن أبي سعيد الخدري قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلمِ- فقال: إنَّ أخي استطلِقَ بطُهُ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "اسقِهِ عسلًا" فسقاه، ثم جاء (¬4)، فقال: إلي سقيته فلم يزده إلا استطلاقا، فقال له ثلاث مراتٍ، فجاء الرابعة فقال: "اسقه عسلاً"، فقال: لقد سقيتُهُ، فلم يزده إلا استطلاقاً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صدقَ اللهُ، وكذب بطنُ أخيكْ"، اسقه عسلاً" (¬5) فسقاه فَبَرَأَ.
وعن أبي هريرة (¬6)، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنَّ في الحبة السوداء شفاءً من كل داءٍ إلا السَّامَ"، والسَّامُ: الموت.
وعن عائشة (¬7)، قالت سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "التلبينَةُ (¬8) مَجَمَّةْ (¬9) لفؤاد المريض، تُذْهِبُ بعض الحُزْنِ".
أبو داود (¬10)، عن سعد بن أبي وقاص قال: مرضتُ مرضًا أتاني
¬__________
(¬1) رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف: (7/ 439) - كتاب الطب (679) في الماء للمحموم - رقم (3724).
(¬2) (ف): (أم خامد).
(¬3) مسلم: (4/ 1736) (39) كتاب السلام (31) باب التداوي بسقي العسل - رقم (91).
(¬4) مسلم: (جاءه).
(¬5) (اسقه عسلًا): ليست في مسلم.
(¬6) مسلم: (4/ 1735) (39) كتاب السلام (29) باب التداوي بالحبة السوداء - رقم (88).
(¬7) مسلم: (4/ 1736) (39) كتاب السلام (30) باب التلبينة مجمة لفؤاد المريض - رقم (90).
(¬8) هي حساء من دقيق أو نخالة وسميت بذلك تشبيهًا باللبن لبياضها ورقتها.
(¬9) أي تريح الفؤاد وتزيل عنه الهم.
(¬10) أبو داود: (4/ 207) (22) كتاب الطب (12) باب في تمرة العجوة - رقم (3875).