كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

- صلى الله عليه وسلم - عن الخمر؟ فنهاهُ أو كره أن يصنعها- فقال: إنَّما أصنعُها للدواءِ، فقال: "إنَّهُ ليس بدواءٍ ولكنه داءٌ".
أبو داودا (¬1) عن أبي هريرة قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الدواء الخبيث.
الترمذي (¬2)، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "العجوةُ من الجنَّةِ، وفيها. شفاءٌ من السُّمِّ، والكمأةُ من المنِّ وماؤُهَا شفاءٌ للعَيْنِ".
البخاريّ (¬3)، عن عائشة قالت: لما ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واشتدَّ به وجعُهُ قال: "هَرِيقوا عَلىَّ من سبع قَربٍ لم تُحَللْ أوْكيَتُهنَّ، لَعَلِّي أعهد إلى النَّاس" فأُجْلِسَ (¬4) في مِخْضبٍ (¬5) لحفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم طفقنا نَصُبُّ عليه حتى طَفِقَ يُشيرُ إلينا أن قد فعلتُنَّ، ثم خرج إلى الصلاةِ (¬6).
الترمذي (¬7) عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ خير ما تداويتُمْ بِهِ الحِجَامةُ، والسَّعُوطُ، واللَّدُود (¬8) والمَشيُّ". وذكر الحديث.
¬__________
(¬1) أبو داود: (4/ 203) (22) كتاب الطب (11) باب في الأدوية المكروهة - رقم (3870).
(¬2) الترمذي: (4/ 350) (29) كتاب الطب (22) باب ما جاء في الكمأة والعجوة - رقم (2066).
(¬3) البخاري: (1/ 362) (4) كتاب الوضوء (45) باب الغسل والوضوء في المخضب - رقم (198).
(¬4) البخاري: (وأجلس) وكذا (د).
(¬5) (مخضب): المخضب: شبه المِركن، وهي إجانة تغسل فيها الثياب.
(¬6) البخاري: (الناس).
(¬7) الترمذي: (4/ 340) (29) كتاب الطب (9) باب ما جاء في السعوط وغيره - رقم (2048).
(¬8) الترمذي: (اللدود والسعوط والحجامة والمشي). والسعوط: كل ما يوضع في الأنف من الدواء، واللدود: الدواء المسقى في أحد لديدي الفم وهما شقاه، والمشي: كل دواء مطلق للبطن كنى به عنه لكثرة المشي إلى الغائط.

الصفحة 838