كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 1)

أسلَفْتَ من خيرٍ ".
وعن أبي هريرة (¬1) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قال اللهُ عزَّ وَجَلَّ: إذا تحدَّثَ عبدِي، بأن يَعَملَ حَسَنَةً فأناَ أكتبُها لهُ حسنةً ما لم يَعمَل، فإذا عَمِلَها فأناَ أكتُبها (¬2) بعشرِ أمثالِها، وِاذَا تحدَّث بأن يعمل سيئةً فأنا أغفِرُها لَهُ (¬3) ما لم يَعملها، فإذا عمِلها فأنا أكتُبها له بمثلِها. وقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: قالتِ الملائكةُ: رَب ذاكَ عبدُك يريدُ أن يعملَ سيئةً -وهو أبصرُ به-. فقالَ: ارقُبُوهُ، فإنْ عمِلَها فاكتُبُوها له بمثلِهَا، وإن تركها فاكتبُوها له حسنةً، إنَّما تركها من جرَّايَ (¬4) ". وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا أحَسَنَ أحدُكُم إسلامَهُ فكل حسنةٍ يعملُها، تُكتَبُ بَعشْر أمثَالها إلى سَبْعِمِائةِ ضِعفٍ، وكلُّ سيئةٍ يعملُها تُكتَبُ بمثلها حتَّى يَلقى الله (¬5) " قوله جرّايَ: أي من أجلي.
وعن أبي هويرة (¬6) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله تجاوزَ لأمتي عمَّا حدَّثت به (¬7) أنفُسها، مالم تَعمَل أو تَتَكَلَّم (¬8) به".
¬__________
= رقم (195).
(¬1) سلم: (1/ 117 - 118) (1) كتاب إلِإيمان (59) باب إذا هم العبد بحسنةٍ كتبت وإذا هم بسئيةٍ لم تكتب - رقم (205).
(¬2) (ب) أكتبها له.
(¬3) (له) ليست في (ب).
(¬4) من جراى: بالمد والقصر، لغتان، معناه. من أجلي.
(¬5) (د): الله -عز وجل-.
(¬6) مسلم: (1/ 117) (1) كتاب الإِيمان (58) باب تجاوز الله عن حديث النفس والخواطر بالقلب إذا لم تستقر - رقم (202).
(¬7) ب د: بها.
(¬8) مسلم: (تكلَّم).

الصفحة 84