فإن بدالكم (¬1) فاقتلُوهُ، فإنما هو شيطان.
وعن سعد بن أبي وقاص (¬2) أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أمَرَ بقتل الوزغ، وسمَّاه فُويسقًا.
وعن أبي هريرة (¬3)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قتل وزغةً (¬4) في أول ضربةٍ، كُتبت له مائة حسنة، وفي الثانية، دون ذلك، وفي الثالثة دون ذلك".
وعنه (¬5) عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ نملةً قرصت نبيًا من الأنبياء، فأمر بقرية النمل فأُحرقت، فأوحى الله إليه: أَفِي أنْ قرصتك نملةٌ أهلكتَ (¬6) أُمَّةً من الأم تسبحُ؟ ".
وفي طريق آخر (¬7)، "فهلاّ (¬8) نملةً واحدة".
أبو داود (¬9)، عن ابن عباس، أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - نهي عن قتل أربع من الدواب: النملة، والنحلة، والهدهد، والصُّرَدِ (¬10).
النسائي (¬11)، عن عبد الرحمن بن عثمان، أنَّ طبيباً ذكر ضِفْدَعًا في دواءٍ
¬__________
(¬1) مسلم: (لكم بعد ذلك).
(¬2) مسلم: (4/ 1758) (39) كتاب السلام (38) باب استحباب قتل الوزغ - رقم (144).
(¬3) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (147).
(¬4) مسلم: (وَزَغًا).
(¬5) مسلم: (4/ 1759) (39) كتاب السلام (39) باب النهي عن قتل النمل - رقم (148).
(¬6) (ف): (حرقت).
(¬7) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (149).
(¬8) (ف) (هذا).
(¬9) أبو داود: (4/ 367) - كتاب الأدب - باب في قتل الذر - رقم (5267).
(¬10) (الصُّرد) (طائر ضخم الرأس والمنقار، له ريش عظيم، نصفه أبيض ونصفه أسود.
(¬11) النسائي: (7/ 210) (42) كتاب الصيد والذبائح (36) الضفدع - رقم (4355).