كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

وسلم -: "إِنَّ مما أدرك الناسُ من كلامَ النبوة الأولى؛ إذا لم تستحي فاصنع ما شئت".
الترمذي (¬1)؛ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الحياءُ من الإِيمان، والإيمانُ في الجنة، والبَذَاءُ (¬2) من الجفاء، والجفاء في النار".
قال: هذا حديث حسنٌ صحيحٌ.
وعن أبي الدرداء (¬3)، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من (¬4) شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامةِ، من خلق حسن، وإنَّ الله ليبغضُ (¬5) الفاحشَ البذيءَ".
قال: حديث حسنٌ صحيحٌ.
البزار (¬6)، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنكم لن تسعوا الناسَ بأموالكم، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق".
مسلم (¬7)، عن أبي هريرة أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليس الشديدُ بالصُّرعةِ (¬8)، إنَّمَا الشديدُ الذي يملكُ نفسَهُ عند الغضب".
¬__________
(¬1) الترمذي: (4/ 321) (28) كتاب البر والصلة (65) باب ما جاء في الحياء - رقم (2009).
(¬2) (البذاء) الفحش في القول.
(¬3) الترمذي: (4/ 319) (28) كتاب البر والصلة (62) ما جاء في حسن الخلق - رقم (2002).
(¬4) (من): ليست في الترمذي.
(¬5) (ف): (يبغض).
(¬6) كشف الأستار: (2/ 408) - رقم (1978).
(¬7) مسلم: (4/ 2014) (45) كتاب البر والصلة والآداب (30) باب فضل من يملك نفسه عند الغضب - رقم (107).
(¬8) (الصرعة): المبالغ في الصراع الذي لا يغلب، فنقله إلى الذي يغلب نفسه عند الغضب ويقهرها، فإنه إذا ملكها كان قد قهر أقوى أعدائه، وشرّ خصومه.

الصفحة 852