كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

مالك؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟. فيقول: بلى قد كنت آمُرُ بالمعروف ولا آتِيهِ وأنهى عن المنكر وآتيِهِ".
وعن أبي هريرة (¬1) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما زال جبريل يُوصيني بالجار حتى ظننتُ أنَّهُ سَيُورِّثُهُ".
وعنه (¬2) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كافل اليتيم له أو لغيرِهِ، أنا وهو كهاتين في الجنة "؛ وأشار مالِكٌ بالسَّبَّابة والوُسْطى.
البخاري (¬3)؛ عن صفوان بن سُلَيْم، يرفَعُهُ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "السَّاعى علي الأرملة، والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله. أو كالذي يصومُ النهار، ويقوم الليل" ..
وعن أبي هريرة (¬4)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: مثله.
مسلم (¬5)، عن عائشة قالت: جاءت (¬6) امرأةٌ ومعها ابنتان لها، فسألتني فلم تجد عندِى شيئاً غير تمرةٍ واحدةٍ، فأعطيتُها إيَّاها، فَأخَذَتْهَا فقسمتها بين ابنتيها، ولم تأكل منها شيئاً. ثم قامت فخرجت وابنتاها، فدخل عليَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - فحدثتُهُ حديثها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "من ابتُلِيَ من البنات بشيء، فأحسن إليهنَّ، كُنَّ له سِتراً من النار".
وعن أبي هريرة (¬7) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مرَّ رجلٌ
¬__________
(¬1) مسلم: (4/ 2025) (45) كتاب البر والصلة (42) باب الوصية بالجار - رقم (141) وهو في مسلم من رواية ابن عمر.
(¬2) مسلم: (4/ 2287) (53) كتاب الزهد والرقائق (2) باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم - رقم (42).
(¬3) البخاري: (10/ 451) (78) كتاب الأدب (25) باب الساعي على الأرملة رقم (6006).
(¬4) البخاري: نفس الموضع السابق.
(¬5) مسلم: (4/ 2027) (45) كتاب البر والصلة (46) باب فضل الإحسان إلى البنات - رقم (147).
(¬6) مسلم: (جاءتني).
(¬7) مسلم: (4/ 2021) (45) كتاب البر والصلة (36) باب فضل إزالة الأذى عن الطريق - رقم (128).

الصفحة 857