كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

به، وبَصرَهُ الذي يُبصر به، ويدَهُ التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها (¬1)، ولئن (¬2) سألني لأعطينَّهُ، ولئن استعاذني لأعيذنَّهُ، وما ترددتُ عن شيءٍ أنا فاعله تردُّدي عن نفس المؤمن يكره الموتَ وأنا أكرَهُ مساءَتَهُ".
مسلم (¬3)، عن عائشة قالت: دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندي امرأةٌ فقال "من هذه؟ "قلت: امرأةٌ لا تنامُ تصلّي، قال: "عليكم من العمل ما تُطِيقُون، فوالله لا يملُّ الله حتى تملُّوا "وكان أحبَّ الدِّين إليه ما داوم عليه صاحبُهُ.
البخاري (¬4)، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لن يُنْجِيَ أحداً منكم عمله"، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: "ولا أنا، إلّا أن يتغمدني الله برحمتِهِ، سَدِّدُوا وقاربوا، واغدُوا (¬5) وروحوا، وشيءٌ من الدُّلْجةِ، والقصْدَ القصدَ تَبْلُغُوا ".
مسلم (¬6)، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاءِ عن الشِّرك، من عمل عملا أشرك فيه معى غيري، تركتُهُ وشريكه (¬7) ".
وعن أبي هريرة (¬8) أيضاً، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " لو
¬__________
(¬1) (ف): (عليها)، (د): (به).
(¬2) البخاري: (وإن).
(¬3) مسلم: (1/ 542) (6) كتاب صلاة المسافرين (31) باب أمر من نعس في صلاته أو استعجم عليه القرآن أو الذكر بأن يرقد ... - رقم (221).
(¬4) البخاري: (11/ 300) (81) كتاب الرقاق (18) باب القصد والمداومة على العمل - رقم (6463).
(¬5) (واغدوا): ليست في (ف).
(¬6) مسلم: (4/ 2289) (53) كتاب الزهد والرقائق (5) باب من أشرك في عمله. غير الله - رقم (46).
(¬7) مسلم: (وشركه).
(¬8) مسلم: (4/ 2109) (49) كتاب التوبة (4) باب في سعة رحمة الله تعالى - رقم (23).

الصفحة 861