كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

وجد ذلك فليعلم أنَّهُ من الله فليحمد اللهَ، ومن وجد الأُخرى فليتعوَّذْ بالله من الشيطان (¬1) " ثم قال (¬2): "الشيطانُ يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء".
قال: هذا حديث حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
مسلم (¬3)، عن أبي ذرٍّ، قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرأيتَ الرجل يعملُ العملَ من الخير ويحمدُهُ الناس عليهِ؟، قال: "تلك عاجِلُ بُشرى المؤمن". وعن أبي هريرة (¬4)، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "رُبَّ أشعث مدفُوعٍ بالأبواب، لو أقسم على الله لأبَّرهُ".
وعنه (¬5)، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "المسلم أخو (¬6) المسلم، لا يظلمُهُ ولا يخذلُهُ ولا يحقرُهُ، التقوى ها هنا" ويشير إلى صدره ثلاث مراتٍ "بحسب امرئٍ من الشر أن يَحْقِرَ (¬7) أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرامٌ دمُهُ ومالُهُ وعرضُهُ".

باب
مسلم (¬8)، عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قُمتُ على بابِ الجنة، فإذا عامَّةُ من دخلها المساكين، وإذا أصحاب الجَدِّ (¬9)
¬__________
(¬1) الترمذي: (الرجيم).
(¬2) الترمذي: (قرأ).
(¬3) مسلم: (4/ 2034) (45) كتاب البر والصلة (51) باب إذا أثني على الصالح فهى بشرى - رقم (166).
(¬4) مسلم: (4/ 2024) (45) كتاب البر والصلة (40) باب فضل الضعفاء والخاملين - رقم (138).
(¬5) مسلم: (4/ 1986) (45) كتاب البر والصلة (10) باب تحريم ظلم المسلم - رقم (32).
(¬6) في الأصل: (أخ).
(¬7) (ف): (يخذل).
(¬8) مسلم: (4/ 2096) (48) كتاب الذكر والدعاء (26) باب اكثر أهل الجنة الفقراء - رقم (93).
(¬9) أي أصحاب البخت والحظ في الدنيا والغنى والوجاهة بها.

الصفحة 863