كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

يأتِه من الدنيا إلا ما قد (¬1) كُتِبَ لَهُ ".
مسلم (¬2)، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال"قد أفلح من أسلم، ورُزِقَ كَفَافَاً (¬3)، وقنَّعَهُ الله بما آتاهُ".
البزار، عن خباب بن الأرت قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنَّ المؤمن ليؤجر في كل شيء إلا البناء في هذا التراب".
الترمذي (¬4)؛ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يدخل فقراء المسلمين الجنة، قبل أغنيائِهِم بنصف يوم وهو خمسمائَةِ عامٍ".
قال: هذا حديثٌ حسنٌ (¬5) صحيحٌ.
مسلم (¬6)، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "انظروا إلى مَنْ أسْفَل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقَكُمْ، فهو أجدَرُ ألا تزدَرُوا نعمةَ الله عليكم".
وعنه (¬7)، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال "يقولُ العبدُ: مالي، مالي إنَّما لَهُ من مالِهِ ثلاثٌ: ما أكل فأَفْنَى، أو لبس فأبلى، أو أعطى، فاقتنى (¬8)، ما (¬9) سوى ذلك فهو ذاهِبٌ وتارِكُهُ للناس".
¬__________
(¬1) (قد): ليست في (ف).
(¬2) مسلم: (2/ 730) (12) كتاب الزكاة (43) باب في الكفاف والقناعة - رقم (125).
(¬3) الكفاف هو الذي لا يفضل عن الشئ، ويكون بقدر الحاجة إليه.
(¬4) الترمذي: (4/ 449) (37) كتاب الزهد (37) باب ما جاء أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم - رقم (2354).
(¬5) الترمذي: حديث صحيح.
(¬6) مسلم: (4/ 2275) (53) كتاب الزهد والرقاق - رقم (9).
(¬7) مسلم: نفس الكتاب السابق - رقم (4).
(¬8) (فاقتنى) أي ادخر لآخرته، أي ادخر ثوابه.
(¬9) مسلم: (وما) وكذا (ف).

الصفحة 865