كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

الرَّجُلُ يُطِيلُ السفر، أشعث أغبر، يمد يديهِ إلى السماء، يا ربِّ يا ربِّ. ومطعمُهُ حرام، ومشربُهُ حرام، وملبسُهُ حرام، وغُذِيَ بالحرام، فأنَّى يستجاب لذلك؟ ".
وعن أنس بن مالك (¬1)، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "حُفَّتِ الجنةُ بالمكارِهِ، وحُفَّتِ النَّارُ بالشَّهَوَاتِ".
وعن أبي هريرة (¬2)، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الدنيا سجن المؤمن وجنَّةُ الكافر".
البخاري (¬3)، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نِعمَتَان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النَّاسِ: الصِّحَّةُ والفراغُ".
النسائي (¬4)، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أكثروا ذكر هادِم اللذات: الموتِ" (¬5).
مسلم (¬6) عن أبي هريرة أيضا قال: "إذا خرجت رُوحُ المؤمن تلقَّاها مَلَكان يصعدان بها (¬7) ".
قال حمّاد: فذكر من طيب ريحها وذكر المسك.
قال: "ويقول أهل السماء: رُوحٌ طيبةٌ جاءت من قبل الأرضِ، صلى الله عليكِ وعلى جسدٍ كنت تعمرينَهُ فيُنْطَلَقُ به إلى رَبِّهِ ثم يقول: انطلقوا به
¬__________
(¬1) مسلم: (4/ 2174) (51) كتاب الجنة وصفة نعيمها - رقم (1).
(¬2) مسلم: (4/ 2272) (53) كتاب الزهد والرقائق - رقم (1).
(¬3) البخاري: (11/ 233) (81) كتاب الرقاق (1) باب ما جاء في الرقاق - رقم (6412).
(¬4) النسائي: (4/ 4) (21) كتاب الجائز (3) كثرة ذكر الموت - رقم (1824).
(¬5) (الموت): ليست في النسائي.
(¬6) مسلم: (4/ 2202) (51) كتاب الجنة (17) باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه - رقم (75).
(¬7) مسلم: (يصعدانها).

الصفحة 867