كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

يقول: ادخلوا الجنَّة فما رأيتمُوهُ فهو لكم، فيقولون: ربنا أعطيتنا ما لم تُعْطِ أحداً من العالمين، فيقول: لِكُمْ عِنْدي أَفْضَلُ مِنْ هَذَا، فيقولون: يا ربنا أيُّ شيءٍ أفضل من هذا (¬1)؟ فيقول: رِضَايَ فلا أسخط عليكم بعدَهُ أبداً".
مسلم (¬2)، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- لمَّا قضى الخلق كتب عنده فوق عرشهِ، إنَّ رحمتي سبقت غضبي".
وفي طريق آخر (¬3): "إنّ رحمتي تغلِبُ غضبي".
وعن أبي سعيد (¬4)، أنَّ ابن صيَّاد سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن تُربة الجنة؟ فقال: "دَرْمَكَةٌ (¬5) بيضاءُ، مسك خالص".
وعن أبي موسى (¬6)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "جنَّتان من ذهب (¬7) آنيتُهُما وما فيهما، وجنتان من فضة آنيتُهُما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم، إلَّا رِدَاءُ الكبرياءِ على وجهه في جنَّةِ عدنٍ".
الترمذي (¬8)، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "قال الله -عَزَّ وَجَلَّ- (¬9): أعددتُ لعبادى الصالحين مالا عينٌ رأتْ ولا أُذُنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر، اقرأوا (¬10) إنْ شئتم {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِي
¬__________
(¬1) (د): (منها).
(¬2) لم أجد هذا اللفظ في مسلم وقد روى نحوه في: (4/ 2108) (49) كتاب التوبة (4) باب في سعة رحمة الله تعالى.
(¬3) نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (16).
(¬4) مسلم: (4/ 2243) (52) كتاب الفتن (19) باب ذكر ابن صياد - رقم (93).
(¬5) الدرمك: هو الدقيق الحواري الخالص البياض.
(¬6) مسلم: (1/ 163) (1) كتاب الإيمان (80) باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة - رقم (296).
(¬7) مسلم: (من فضة .... ، وجنتان من ذهب ....).
(¬8) الترمذي: (5/ 373) (48) كتاب تفسير القرآن. (56) باب ومن سورة الواقعة رقم (3292).
(¬9) الترمذي: (يقول الله).
(¬10) الترمذي: (واقرأوا).

الصفحة 878