كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

في الآخرة، وإمَّا اْن يكفَّ عنه من السوءِ بمثلها"، قالوا: إذاً نُكثر يا رسول الله قال: "الله أكثر".
مسلم (¬1)، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من عبدٍ مسلمٍ يدعو لأخيهِ بظهر الغيبِ إلّا قال الملكُ: ولك بمثلٍ".
البخاري (¬2)، عن عكرمة عن ابن عباسٍ قال: انْظُرِ السجعَ من الدعاء فاجتنبه، فإنِّي عهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابَهُ لا يفعلون إلا ذلك (¬3).
مسلم (¬4)، عن ابن عمر، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا استوى على بعيرِهِ خارجاً إلى سفيرٍ كبرَّ ثلاثاً، ثم قال: "سبحان الذي سخَّر لنا هذا وما كُنَّا له مقرنين، وإنَّا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إنَّا نسألك في سفرِنَا هذا البِرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوِّن علينا سفرنا واطوِ عَنَّا (¬5). بعدَهُ، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفةُ في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وَعْثَاءِ السفر (¬6)، وكآبَةِ المنظر (¬7)، وسوء المنقلبِ (¬8)، في الأهل والمال (¬9) ".
¬__________
(¬1) مسلم: (4/ 2094) (48) كتاب الذكر والدعاء (23) باب فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب - رقم (86).
(¬2) البخاري: (11/ 142) (80) كتاب الدعوات (20) باب ما يكره من السجع في الدعاء - رقم (6337).
(¬3) البخاري: (إلا ذلك الإجتناب).
(¬4) مسلم: (2/ 978) (15) كتاب الحج (75) باب ما يقول إذا ركب إلى سفر الحج وغيره - رقم (425).
(¬5) (ف): (واطو لنا بعده).
(¬6) (وعثاء) المشقة والشدة.
(¬7) (وكآبة) هي تغير النفس من حزن ونحوه.
(¬8) (المنقلب) المرجع.
(¬9) مسلم: (في المال والأهل).

الصفحة 894