كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 2)

وإذا رجع قالَهُنَّ وزاد فيهنَّ "آيبون تائِبُون عابدون، لرَبِّنا حامدونَ".
وفي رواية (¬1): "وكآبةِ المنقلبِ، والحَوْرِ بعد الكَوْرِ (¬2)، ودعوةِ المظلوم".
الترمذي (¬3)، عن سالم، أنَّ ابن عمر كان يقول للرجل إذا أراد سفراً": ادْنُ مني أُودِّعكَ كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُوَدِّعُنَاْ. فيقول: "أستَوْدِعُ الله دينك وأمانتك وخواتيم عَمَلِكَ".
قال: هذا حديث حسنٌ صحيحٌ (¬4).
وعن أنسٍ (¬5)، قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ فقال: يا رسول الله! إنِّي أُريد سفراً فزوِّدْني. قال: "زوَّدَكَ الله التقوى" قال: زدني (6). قال: "وغفر ذنبك". قال: زدني (¬6) بأبي أنت وأمي، قال: "ويسَّرَ لك الخير حيث (¬7) كنت".
قال: هذا حديث حسنٌ غريبٌ.
مسلم (¬8)، عن خولة بنت حكيم، أنَّها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا نزل أحدكم منزِلاً فليقل: أعوذُ بكلمات اللهِ التامات من
¬__________
(¬1) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (426) وهو من رواية عبد الله بن سرجس.
(¬2) مسلم: (الكون). وهر هكذا في معظم النسخ من صحيح مسلم، والكون والكور: روايتان، ومعناه بالنون: الرجوع من الإستقامة أو الزيادة إلى النقص، ورواية الراء مأخوذة من تكوير العمامة قيل: معناه: أعوذ بك من فساد الأمرر بعد صلاحها، كفساد العمامة بعد استقامتها.
(¬3) الترمذي: (5/ 466) (49) كتاب الدعوات (44) باب ما يقول إذا ودع إنساناً - رقم (3443).
(¬4) الترمذي: حسن صحيح غريب.
(¬5) الترمذي: (5/ 466) (49) كتاب الدعوات (45) باب - رقم (3444).
(¬6) (ف) (زودني).
(¬7) الترمذي، (حيثما).
(¬8) مسلم: (4/ 2081) (48) كتاب الذكر والدعاء والتوبة (16) باب التعوذ من سوء القضاء - رقم (55).

الصفحة 895