كتاب الأحكام الصغرى (اسم الجزء: 1)

فتهلكوا (¬1)، وأن لا يظهر أهلُ الباطل عاد أهلِ الحَقّ، وأن لا تجتمعوا على ضلالة".
هذا يرويه إسماعيل بن عياش من حديث الشامييّن، وحديثه عنهم صحيح، قاله ابن معين وغيره، رواه إسماعيل عن ضمضم بن زُرعة عن شريح ابن عبيدة عن أبي مالك، والمتفق على صحته في باب الإِجماع ما رواه:
مسلم (¬2) من حديث جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقَول: "لا تزال طائفة من أمتى على الحقّ (¬3) ظاهرين إلى يوم القيامة".
وحديث ثوبان (¬4) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزال طائفةٌ من أمتي طاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك".
وفي الباب عن الغيرة بن شعبة ومعاوية وجابر بن سمرة.
مِمّا رويته بالإسناد المتصل الصحيح إلى ابن عباس قال: قال رسول الله صا الله عليه وسلى: "إن الله تجاوز عن أمتىِ الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه"
ذكرت إسناده في الكتاب الكبير، وقد ذكره أبو بكر الأصيلي في الفوائد، وابن المنذر في كتاب الِإقناع (¬5).
¬__________
(¬1) أبو داود. (فتهلكوا جميعاً).
(¬2) مسلم (3/ 1524) (33) كتاب الإمارة (53) باب قوله - صلى الله عليه وسلم - "لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم - رقم (173).
(¬3) مسلم: (يُقاتلون على الحق).
(¬4) مسلم: (3/ 1523) (33) كتاب الإمارة (53) باب قوله - صلى الله عليه وسلم - "لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق، لا يضرهم ص خالفهم رقم (170).
(¬5) الإقناع (2/ 584) (196).
وأخرجه ابن ماجه: (1/ 659) (10) كتاب الطلاق (16) باب طلاق المكره: والناسي - رقم (2045)، والدارقطني: (4/ 171)، والحاكم: (2/ 198)، والبيهقى: (7/ 356). وابن حبان: =

الصفحة 99