كتاب أبو الطيب المتنبي وما له وما عليه

كأن الجفون على مقلتي ... ثياب شققن على ثاكل
8 - وقال (يمدح بدر بن عمار) (من المتقارب):
كأنك بالفقر تبغي الغنى ... وبالموت في الحرب تبغي الخلودا
وقال (في الحسين بن إسحاق التنوخي) (من الطويل):
كأنك في الإعطاء للمال مبغض ... وفي كل حرب للمنية عاشق
9 - وقال (من الخفيف):
الذي زلت عنه شرقا وغربا ... ونداه مقابلي ما يزول
وقال (في سيف الدولة) (من الطويل):
ومن فر من إحسانه حسداً له ... تلقاه منه حيث ما سار نائل
10 - وقال (يمدح أبا أيوب أحمد بن عمران) (من الكامل):
فكأنما نتجت قياما تحتهم ... وكأنما ولدوا على صهواتها
وقال (في الحسين بن عبيد الله بن طغج) (من الطويل):
وطعن غطاريف كأن أكفهم ... عرفن الردينيات قبل المعاصم
11 - وقال (يشكو الحمى بمصر) (من الوافر):
جرحت مجر حالم يبق منه ... مكان للسيوف وللسهام
وقال (في مرثية والدة سيف الدولة) (من الوافر):
رماني الدهر بالأرزاء حتى ... فؤادي في غشاء من نبال
فصرت إذا أصابتني سهام ... تكسرت النصال على النصال
12 - وقال (يمدح أبا علي هارون بن عبد الله الكاتب) (من الكامل):
وشكيتي فقد السهام لأنه ... قد كان لما كان لي أعضاء
وقال (قبيل مسيره من مصر يهجو كافوراً) (من البسيط):
لم يترك الدهر من قلبي ومن كبدي ... شيئاً تنيمه عين ولا جيد
13 - وقال (يصف مدينة مرعش) (من الطويل):
تصد الرياح الهوج عنها مخافة ... وتفزع فيها الطير أن تلقط الحبا

الصفحة 60