كتاب أبو الطيب المتنبي وما له وما عليه

جل عن مذهب المديح فقد كاد ... يكون المديح فيه هجاء
20 - وقال (وهو مما سبق إليه) (من مخلع البسيط):
نال الذي نلت منه منى ... الله ما تصنع الخمور وقال (من الطويل):
أفيكم فتى حي فيخبر ناعبا ... بما شربت مشروبة الراح من ذهني
21 - وقال (يمدح سيف الدولة) (من الطويل):
عليم بأسرار الديانات واللغى ... له خطرات تفضح الناس والكتبا
وقال (في أبي العشائر علي بن الحسين) (من الوافر):
كأنك ناظر في كل قلب ... فما يخفي عليك محل غاش
وقال (من البسيط):
ووكل الظن بالأسرار فانكشفت ... له سرائر أهل السهل والجبل
22 - وقال (لبدر بن عمار يمدحه) (من الكامل):
فاغفر فدى لك واحبني من بعدها ... لتخصني بعطية منها أنا
وقال (من المنسرح):
له أياد إلى سالفة ... أعد منها ولا أعددها
23 - وقال وهو من قلائده (من الخفيف):
خير أعضائنا الرؤس ولكن ... فضلتها بقصدك الأقدام
وقال (من المتقارب):
وإن القيام الألى حوله ... لتحسد أرجلها الأرؤس
24 - وقال (من قصيدة في مدح سيف الدولة) (من الطويل):
وما الحسن في وجه الفتى شرف له ... إذا لم يكن في فعله والخلائق
وقال في وصف الخيل (من الطويل):

الصفحة 63