كتاب العواصم من القواصم ط دار الجيل

عدالة مروان وأنه من كبار الأمة عند الصحابة وفقهاء المسلمين

12- وأما قول [القائل] في مروان والوليد، فشديد عليهم، وحكمهم عليهما بالفسق فسق منهم.
مروان رجل عدل من كبار الأمة عند الصحابة والتابعين وفقهاء المسلمين، أما الصحابة فإن سهل بن سعد الساعدي روى عنه111. وأما التابعون فأصحابه في السن، وإن [كان] جازهم باسم الصحبة في أحد القولين112، وأما قهاء الأمصار فكلهم على تعظيمه، واعتبار [خلافه] 113، والتفلت
__________
= ابن عتبان، "وفي زمانه كانت وقعة نهاوند" ثم زياد بن حنظلة، وألح في الاستعفاء فأعفي، وولي بعده عمار بن ياسر "الطبري 246، وما قبلها". "خ".
111 وروايته عنه في صحيح البخاري وغيره. "خ".
112 وفي طليعة من روى عنه من كبار التابعين زيد العابدين علي بن الحسين السبط، نص على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في: منهاج السنة: 123: 2، والحافظ ابن حجر في الإصابة، وترى تفصيله في طبقات الشافعية الكبرى للتاج السبكي في ترجمة اللغوي الشهير أبي منصور محمد بن أحمد بن الأزهر صاحب تهذيب اللغة: "282-370"، وممن نص الحافظ ابن حجر على روايتهم عن مروان: سعيد بن المسيب رأس علماء التابعين، وإخوانهمن الفقهاء السبعة أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، وعبيد الله بن عبد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وعروة بن الزبير، وأضرابهم كعراك بن مالك الغفاري المدني فقيه أهل دهلك وكان يصوم الدهر، وكعبد الله بن شداد بن الهاد أحد الرواة عن عمر وعلي ومعاذ: وإن رواية عروة بن الزبير عن مروان في مسند الإمام أحمد "الطبعة الأولى 321: 4، 323، 326، 328، 189: 5"، ورواية عراك عن مروان نقلها إمام أهل مصر الليث بن سعد عن يزيد بن حبيبة في مسند أحمد: 328: 4 ورواية عبد الله بن شداد بن الهاد عن مروان في مسند أحمد: 317: 6 و 323، والذي يتأمل في الأحاديث المروية عن مروان يجد حملتها من الأئمة الثقات تتسلسل روايتهم عنه مدة جيلين وأكثر، وكلهم أعلى مرتبة في الإسلام من الذين يبردون الغل الذي في قلوبهم بالطعن في مروان، ومن هو خير من مروان. بل في رواة أحاديث مروان عبد الرزاق إمام أهل اليمن، وكانت فيه نزعة تشيع، وفي مسند أحمد: 312: 6 حديث عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أنه كان رسول مروان إلى أم المؤمنين أم سلمة في تحقيق بعض الأحكام الشرعية، وفي 299: 6 من مسند أحمد نموذج لعظيم عناية مروان بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بأقصى ما يمكن أن يصدر عن أئمة المسلمين وأمرائهم. "خ".
113 في "ب"، "ج"، "ز": خلافته "س".

الصفحة 101