كتاب العواصم من القواصم ط دار الجيل
مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله [وسلم]
قال صالح بن عبد الملك بن سعيد:
قرأت على الإمام محمد بن أبي بكر بن العربي1 رضي الله عنه قال:
الحمد لله رب العالمين2 اللهم صل على محمد وعلى آل محمد, كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
اللهم إنا [نستدعي من رضاك] المنحة، كما نستدفع بك المحنة، ونسألك العصمة، كما نستوهب منك الرحمة.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، ويسر لنا العمل كما علمتنا، وأوزعنا شكر ما آتيتنا، وانهج لنا سبيلا [تهدي] إليك، وافتح بيننا وبينك بابًا نَفِدُ منه عليك، لك مقاليد السموات والأرض وأنت على كل شيء قدير.
__________
1 هو غير "ابن العربي" المتصوف الذي يكتب اسمه نكرة "م".
2 بهذا التحميد، والدعاء السديد، افتتح الإمام ابن العربي الجزء الأول من كتابه "العواصم من القواصم"، فافتتحنا به هذا القسم من جزئه الثاني من صـ 98 إلى صـ 193 من مطبوعة الجزائر سنة 1347, وهو ما اخترنا إفراده بهذا السفر خاصًا بتحقيق مواقف الصحابة رضوان الله عليهم بعد وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كما أشرنا إلى ذلك في تصدير الكتاب. "خ".
الصفحة 53
288