كتاب قسم من المعجم الأوسط للطبراني تحقيق ودراسة (اسم الجزء: 2)
عن يحيى إلا ولده، وهم ثقات. وذكره ابن حبان في "الثقات ". وخَرَّج حديثه الطّويل وصحّحه.
والحاصل: ما قاله الذهبي في "الميزان" - في ترجمة يحيى بن سعيد القرشي -: "أحد المتروكين الذين مشاهم ابن حبان فلم يُصب". (¬١)
٣) سَعِيد بن عَبْد العَزِيزِ بن أبي يَحْيَى التَّنُوخِيُّ، أبو مُحَمَّد، ويُقال: أَبُو عَبْد الْعَزِيزِ، الدِّمَشْقِيّ.
روى عن: معاذ بن سهل بن أنس، والأوزاعي، وقتادة، والزهري، وآخرين.
روى عنه: إبراهيم بن هشام الغَسَّاني، وشعبة بن الحَجَّاج، وعبد الرحمن بن مهدي، وآخرون.
حاله: قال ابن معين، والوليد بن مسلم، وأبو حاتم، والعِجْلي، وابن حجر: ثِقَةٌ. وقال أحمد: ليس بالشام رجل أصح حديثا من سعيد بن عبد العزيز، وسعيد والأوزاعي عندي سواء. وقال النَّسائي: ثِقَةٌ ثَبْتٌ. وقال ابن حبَّان: مِنْ عُبَّاد أهل الشَّام، وفقهائهم، ومُتْقِنِيهم في الرِّوَايَة. وقال الذهبي: ثِقَةٌ، وليس هو في الزهري بذاك.
_ وقال ابن معين: اخْتَلَط قبل مَوته وَكَانَ يُعْرَض عليه قبل أَن يَمُوت، وكان يقول: لا أُجيزها. وقال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أبا مسهر، يقول: رأيت أصحابنا يعرضون على سعيد بن عبد العزيز حديث المعراج، عن يزيد بن أبي مالك، عن أنس، فقلت له: يا أبا محمد! أليس حدثتنا عن يزيد بن أبي مالك، قال: حدثنا أصحابنا عن أنس بن مالك؟ قال: نعم، إنما يقرون على أنفسهم.
وقال أبو مُسْهر، وأبو داود، وحمزة الكناني، وابن حجر: اختلط قبل موته.
_ والحاصل: أنَّه "ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، إمامٌ، فقيه أهل الشام، ومفتيهم بدمشق بعد الأَوزاعِيّ، وليس هو بذاك في الزهري". وأمَّا اختلاطه فلا يضر، فكانوا يعرضون عليه فلا يُقِرّهم، ولا يُجيز لهم، والله أعلم. (¬٢)
٤) معاذ بن سهل بن أنس الجهني.
روى عن: أبيه، عن جده نسخة. روى عنه: سعيد بن عبد العزيز، ويزيد بن أبي حبيب، والليث، وآخرين.
حاله: قال ابن حجر في "اللسان": قال ابن يونس في "تاريخ مصر": فيه نظر.
بينما ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير"، وغير واحد فقال: سَهْل بن مُعاذ بن أَنَسٍ الْجُهَنِيّ - وهو الصواب، كما قال الطبراني، وابن عساكر، وسبق نقل كلامهما في التخريج -.
قَالَ ابْن لَهِيعة: هو من أهل الشام. وقال العِجْلي في سهل: مصريٌّ تابعيٌّ ثِقَةٌ. وقال ابن معين: ضعيفٌ. وقال ابن حبَّان: سهل بن مُعَاذ بن أنس الجُهَنِيّ، لا يُعْتَبر حَدِيثه ما كَانَ من رِوَايَة زَبَّان بْن فائد عَنهُ. وقال في "المشاهير": كان ثَبْتًا وإنَّما وقعت المناكير في أخباره من جهة زَبَّان بن فائد. وقال ابن عبد البر: ليِّنُ
---------------
(¬١) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٢/ ١٤٢، "الثقات" لابن حبَّان ٨/ ٧٩، "تاريخ دمشق" ٧/ ٢٦٧، "الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي ١/ ٥٩، "تاريخ الإسلام" ٥/ ٧٧٩، "الميزان" ١/ ٧٢، و ٤/ ٣٧٨، "لسان الميزان" ١/ ٣٨١، وحديثه عن أبي ذر في ركعتي تحية المسجد أخرجه ابن حبَّان في "صحيحه" برقم (٣٦١).
(¬٢) "التاريخ الكبير" ٣/ ٤٩٧، "الجرح والتعديل" ٤/ ٤٣، "الثقات" ٦/ ٣٦٩، "تاريخ دمشق" ٢١/ ١٩٣، "التهذيب" ١٠/ ٥٣٩، "الميزان" ٢/ ١٤٩، "الاغتباط" (ص/١٣٦)، "تهذيب التهذيب" ٤/ ٦٠، "الكواكب النيرات" ١/ ٢١٣، "التقريب" (٢٣٥٨).