كتاب قسم من المعجم الأوسط للطبراني تحقيق ودراسة (اسم الجزء: 1)

[٩٢/ ٤٩٢]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: نا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ أَبِي الْعُمَيْسِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ.
عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا اسْتَلَمَ الْحَجَرَ، قَالَ: اللَّهُمَّ إِيمَانًا بِكَ، وَتَصْدِيقًا بِكِتَابِكَ، واتِّبَاعًا سَنَةَ نَبِيِّكَ - صلى الله عليه وسلم -.
* لا نَعْلَمُ أَسْنَدَ أَبُو الْعُمَيْسِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي الْعُمَيْسِ إلا حَفْصٌ، ولا عَنْ حَفْصٍ إلا إِبْرَاهِيمُ الشَّافِعِيُّ.

أولاً: - تخريج الحديث:
• أخرجه الطَّبرانيُّ - رضي الله عنه - في "الدعاء" (٨٦٠)، والبيهقي في "الكبرى" (٩٢٥٢/ ٢)، كلاهما عن مُطيَّن، وهو: مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ الحَضْرَمِيُّ، عن إبراهيم بن مُحَمَّد الشَّافعيّ، به.
• وأبو داود الطيالسي في "مسنده" (١٧٤) - ومن طريقه البيهقي في "الكبرى" (٩٢٥١) -، قال: ثنا المَسْعُودِيُّ - مِن أصح الأوجه عنه (¬١) -، وأبو بكر بن أبي شيبة في "المُصَنَّف" (١٥٧٩٨، ٢٩٦٢٩) عن يزيد بن هارون، والبيهقي في "الكبرى" (٩٢٥٢/ ١)، مِن طريق شريك.
ثلاثتهم (المَسْعودي، ويزيد، وشريك)، عن أبي إِسْحَاقَ، عن الحَارِثِ، عن عَلِيٍّ - رضي الله عنه -: أَنَّهُ كَانَ إِذَا مَرَّ بِالْحَجَرِ الأَسْوَدِ فَرَأَى عَلَيْهِ زِحَامًا اسْتَقْبَلَهُ وَكَبَّرَ، وَقَالَ: " اللهُمَّ تَصْدِيقًا بِكِتَابِكَ وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ - صلى الله عليه وسلم - ".
والمسعودي، هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود.
• وعزاه البوصيري في "الإتحاف" (٢٥٢٢/ ٢) إلى مُسَدَّد، وقال: وَمَدَارُه عَلَى الْحَارِثِ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

ثانياً: - دراسة الإسناد:
١) أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن العباس، أبو محمد، الشافعيُّ، سبط الشافعيّ.
روى عن: عمه إبراهيم بن محمد الشافعي، وأبيه، وأبي الوليد بن النجار.
روى عنه: أبو القاسم الطبراني، وعمرو بن عثمان المكي، وأبو محمد الرامهرمزي، وآخرون.
حاله: قال أبو الحسين الرازي، وأبو بكر الحسيني: هو واسع العلم، وكان جليلاً فاضلاً، قيل: لم يكن في آل شافع بعد الشافعي أجل منه. وقال ياقوت: صحيحُ الخَطِّ، مُتْقِنُ الضبط، مِنْ أهل الأدب، يُعتمد على خطه، وضبطه. وقال النووي: كان إماماً مبرزاً، لم يكن في آل شافع بعد الشافعي مثله، سرت إليه بركة جده. (¬٢) وحاصله: أنَّه "ثقةٌ فاضلٌ".
---------------
(¬١) يُنظر: "المُصَنَّف" لأبي بكر بن أبي شيبة حديث رقم (١٥٧٩٧).
(¬٢) يُنظر: "معجم الأدباء"١/ ٤٥٤، "تهذيب الأسماء واللغات"٢/ ٢٩٦، "طبقات الشافعية" للسبكي ٢/ ١٨٦، "إرشاد القاصي والدَّاني إلى تراجم شيوخ الطبراني" (ص/١٦٩).

الصفحة 638