كتاب قسم من المعجم الأوسط للطبراني تحقيق ودراسة (اسم الجزء: 2)

[١٠٢/ ٥٠٢]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: نا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ.
عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ وُضِعَ لَهُ سِوَاكُهُ، ووَضُوءُهُ (¬١).
* لَمْ يَرْوِ هذا الحديث [عن] (¬٢) سَعْدٍ إلا زُرَارَةُ، ولا عن زُرَارَةَ إلا بَهْزٌ، تَفَرَّدَ به: حَمَّادُ بن سَلَمَة.
هذا الحديث مداره على بَهْز بن حَكِيم، واختلف عنه مِن وجهين:
الوجه الأول: بَهْز بن حَكِيم، عن زُرَارَةَ بن أَوْفَى، عن سَعْدِ بن هِشَام، عن عَائِشَةَ رضي الله عنها.
الوجه الثاني: بَهْز بن حَكيم، عن زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها.
وبيان ذلك كالآتي:

أولاً: - الوجه الأول: بَهْز بن حَكِيم، عن زُرَارَةَ بن أَوْفَى، عن سَعْدِ بن هِشَام، عن عَائِشَةَ.
أ تخريج الوجه الأول:
• أخرجه أبو داود في "سننه" (٥٦) ك/الطهارة، ب/السِّوَاك لِمَنْ قام مِنَ اللَّيْل، وبرقم (١٣٤٩) ك/الصلاة، ب/صلاة اللَّيل، وابن المنذر في "الأوسط" (٣٤٢)، والطبراني في "الأوسط" - رواية الباب -.
ثلاثتهم مِن طُرقٍ عن حَمَّاد بن سلمة، عن بَهْز بن حَكِيم، بسنده، بنحو رواية الباب، وبزيادة عند بعضهم. وقال ابن المُلقن: رواهُ أبو دَاوُد بإسنادٍ جيِّد. (¬٣)
• وأحمد في "المسند" (٢٥٩٨٨)، قال: حدَّثنا يُونُس بن محمَّد المُؤدِب، حدَّثنا عِمْرَان بن يَزِيد العَطَّار، عن بَهْز، عن زُرَارَة، عن سَعْد بن هِشَام، قال: قلتُ لأمِّ المُؤْمنين عائشة: كَيْفَ كَانَتْ صَلاةُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ اللَّيْلِ؟ قَالَتْ: كَانَ يُصَلِّي الْعِشَاءَ ثُمَّ يُصَلِّي بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَنَامُ، فَإِذَا اسْتَيْقَظَ وَعِنْدَهُ وَضُوءُهُ مُغَطًّى، وَسِوَاكُهُ اسْتَاكَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، ... الحديث".
ب متابعات للوجه الأول:
• وأخرجه مسلمٌ في "صحيحه" (٧٤٦) ك/صلاة المسافرين وقصرها، ب/جَامِعِ صَلَاةِ اللَّيْلِ، مِن طريق قتادة بن دِعَامة السدوسي، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَنْبِئِينِي عَنْ وِتْرِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَتْ:" كُنَّا نُعِدُّ لَهُ سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ، فَيَبْعَثُهُ اللهُ مَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَتَسَوَّكُ، وَيَتَوَضَّأُ، ... الحديث" مُطولاً.
---------------
(¬١) قال الخطابي في "مشارق الأنوار" (٢/ ٢٨٩): إِذا كَانَ المُرَاد المَاء المُسْتَعْمل في ذَلِك فبالفتح، وَإِذا أردْت الفِعْل فبالضم، وقال الخَلِيل: الفتحُ في الوجهين، وكذلك عندهم الطَّهُور والطُّهُور والغَسْل والغُسْل، قال ابن الأنباري: والوجه الأول يعني التَّفْرِيق هو المعروف، والَّذِي عليه أهل اللُّغَة.
(¬٢) ما بين المعقوفتين سقط مِن الأصل، وهى زيادة مهمةٌ ليستقيم بها الكلام.
(¬٣) يُنظر: "البدر المنير" (١/ ٧٠٨).

الصفحة 690