كتاب قسم من المعجم الأوسط للطبراني تحقيق ودراسة (اسم الجزء: 2)

[١٠٥/ ٥٠٥]- حَدَّثنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: نا هَاشِمٌ - جَلِيسٌ لأَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ (¬١) -، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبِي خَالِدٍ الدَّالانِيِّ (¬٢)، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِم، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي غَزَاةٍ (¬٣)، فَغَلَتِ الْقُدُورُ مِنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، فَأُمِرْنَا بإكْفَائِهَا، وَقُسِمَ لِكُلِّ عَشَرَةٍ مِنَّا شَاةً.
* لم يَرْوِ هذا الحديث عن أبي خالد إلا هاشم، هذا الشَّيْخُ، تَفَرَّدَ به: محمَّد بن عِمْرَانَ.
هذا الحديث مَدَاره على يزيد بن عبد الرحمن الدَّالانيّ، واختلفُ عليه مِنْ وجهين:
الوجه الأول: يَزِيدُ بن عبد الرحمن، عن قيس بن مُسْلِم، عن عبد الرحمن بن أبي لَيْلَى، عن أبيه.
الوجه الثاني: يزيد، عن زيد بن أبي أُنَيْسة، عن قيس بن مُسلم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه.
وتفصيل ذلك كالآتي:

أولاً: - الوجه الأول: يَزِيدُ بن عبد الرحمن، عن قيس بن مُسْلِم، عن عبد الرحمن بن أبي لَيْلَى، عن أبيه.
أ تخريج الوجه الأول:
• لم أقف عليه - على حد بحثي - بهذا الوجه إلا برواية الباب، وهو كذلك بـ"مجمع البحرين" (٤٠٩٧).
ب دراسة إسناد الوجه الأول:
١) أحمد بن القاسم بن مُسَاوِر، الجَوهري: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١٠١).
٢) مُحَمَّد بن عِمْران بن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبي ليلى، أَبُو عبد الرَّحْمَنِ الكوفي.
روى عن: هاشم جليس لأبي معاوية الضرير، ومحمد بن فُضَيل بن غَزْوان، وأبيه عِمْران، وآخرين.
روى عنه: البخاري، وأبو حاتم، وأبو زرعة الرَّازيان، وأحمد بن القاسم، وآخرون.
حاله: قال أبو حاتم: صدوقٌ، أملى علينا كتاب "الفرائض" عَن أبيه، عن ابن أَبي ليلى، عن الشعبي من حفظه الكتاب كله، لا يُقَدِّم مسألة عن مسألة. وذكره ابن حبَّان في "الثقات". وقال مسلمة بن قاسمٌ: ثِقَةٌ. وقال ابن حجر: صدوقٌ. فالحاصل: أنَّه "ثِقَةٌ". (¬٤)
---------------
(¬١) هو محمد بن خازم - بمعجمتين - أبو معاوية الضرير الكوفي، عمي وهو صغيرٌ، "ثِقَةٌ" مِنْ أحفظ النَّاس لحديث الأعمش، وقد يَهِمُ في حديث غيره، وروى له الجماعة. يُنظر: "التقريب" (٥٨٤١).
(¬٢) الدالاني: بِفَتْح الدَّال، وَسُكُون الْأَلفَيْنِ، بَينهمَا لَام مَفْتُوحَة، وَفِي آخرهَا نون، هَذِه النِّسْبَة إِلَى دالان بن سَابِقَة، ليس منهم وإنَّما كَانَ ينزل فِيهم فنسب إِلَيْهِم. يُنظر: "اللباب" (١/ ٤٨٨).
(¬٣) ثَبت في بعض روايات الحديث كما عند أحمد وغيره - كما سيأتي بإذن الله - عز وجل - أنَّ ذلك وقع في غزوة خيبر.
(¬٤) "الجرح والتعديل" ٨/ ٤١، "الثقات" ٩/ ٨٢، "التهذيب" ٢٦/ ٢٢٩، "تهذيب التهذيب" ٩/ ٣٨١، "التقريب، وتحريره" (٦١٩٧).

الصفحة 702