كتاب قسم من المعجم الأوسط للطبراني تحقيق ودراسة (اسم الجزء: 2)

٣) هاشمٌ، أبو عبد الله، كان جليساً لأبي مُعاوية الضرير.
روى عن: يزيد بن عبد الرحمن الدَّالانِيّ. روى عنه: محمد بن عِمْران الكوفي.
حاله: لم أقف له - على حد بحثي - على ترجمة له، وإنَّما ذكره المزي في "التهذيب" ضمن شيوخ محمد بن عِمْرَان. ولم يعرفه كذلك الهيثمي في "المجمع"، ولم يعرفه أيضًا د/عبد القدوس بن محمد نذير في تحقيقه لكتاب "مجمع البحرين"، وكذلك لم يعرفه الشيخ/حسين سليم أسد في تحقيقه لـ"سنن" الدارمي. (¬١)
فالحاصل: أنَّه "مجهول العين"، والله أعلم.
٤) يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ - وفي اسم أبيه أقوالٌ -، أَبُو خَالِدٍ الدَّالانِيُّ - مشهورٌ بكنيته -.
روى عن: عَمرو بن مُرَّة، وقيس بن مُسْلم، وزيد بن أبي أُنَيْسة، والمنهال بن عَمرو، وآخرين.
روى عنه: هاشم جليسٌ لأبي معاوية، والثوري، وشعبة، وزُهير بن معاوية، وآخرون.
حاله: قال ابن معين، وأحمد، والنَّسائي: ليس به بأسٌ. وقَال البُخارِيُّ: صدوقٌ، وإنما يهم في الشيء. وقال أبو حاتم: صدوقٌ ثِقَةٌ. وقال الذهبي: مشهورٌ، حسنُ الحديث. وقال أيضًا: له أوهامٌ، وهو صدوقٌ.
- وقال ابن سعد: مُنْكَر الحديث. وقال ابن عدي: لينٌ، يُكتب حديثه. وقال الحاكم أبو أحمد: لا يتابع فِي بعض حديثه. وقال ابن حجر: صدوقٌ يُخطئ كثيرًا، وكان يُدَلِّس. وذكره في المرتبة الثالثة، وقال: وصفه حسين الكرابيسي بالتدليس. قلتُ: لم أقف - على حد بحثي - على أحد وصفه بالتدليس، إلا ما نقله ابن حجر عن الكرابيسي، ولعلَّ مُراده الإرسال، فقد أنكر الإمام أحمد والبخاري سماعه مِنْ قتادة. (¬٢)
وفي "الخلاصة" للخزرجي: مات سنة مائة مِنْ الهجرة. فالحاصل: أنَّه "صدوقٌ"، والله أعلم. (¬٣)
٥) قيس بن مُسلم، أبو عمرو الجَدَليُّ الكوفيُّ.
روى عن: عبد الرحمن بن أبي لَيْلَى، وسَعِيد بن جُبَيْر، وطارق بن شهاب، وآخرين.
روى عنه: أَبُو خَالِد الدالانيُّ، وشعبة، والثوري، والأعمش، وآخرون.
حاله: قال أحمد: ثِقَةٌ في الحديث. وقال ابن معين، وأبو حاتم، والنَّسائيُّ: ثِقَةٌ. وذكره ابن حبَّان في "الثقات". وقال الذهبي: ثَبْتٌ. وقال ابن حجر: ثِقَةٌ، رُمي بالإرجاء.
وقال أَبُو نُعَيْم، والبخاري، ومطين، والذهبي: مات سنة عشرين ومئة. روى له الجماعة. (¬٤)
---------------
(¬١) يُنظر: "تهذيب الكمال" ٢٦/ ٢٣٠، "مجمع الزوائد" ٥/ ٤٩، "مجمع البحرين" ٧/ ٨٩، "سنن الدارمي" ٣/ ١٦٠٦.
(¬٢) يُنظر: "تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل" (ص/٣٦٢).
(¬٣) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٩/ ٢٧٧، "الكامل" ٩/ ١٦٨، "تهذيب الكمال" ٣٣/ ٢٧٣، "المغني في الضعفاء" ٢/ ٤٢٢ و ٢/ ٤٦٣، "الميزان" ٤/ ٤٣٢، "تهذيب التهذيب" ١٢/ ٨٢، "طبقات المدلسين" (ص/٤٨)، "التقريب" (٨٠٧٢)، "الخلاصة" (ص/٤٤٨)، وبالغ ابن حبَّان في تضعيفه في "المجروحين" (٣/ ١٠٥)، وذكر في ترجمته حديثًا وهاه بسببه، لكن تعقبَّه الدَّارقطني في "تعليقاته على المجروحين" (ص/٢٨٤)، فليُراجع.
(¬٤) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٧/ ١٠٣، "الثقات" ٧/ ٣٢٦، "التهذيب" ٢٤/ ٨١، "الكاشف" ٢/ ١٤١، "التقريب" (٥٥٩١).

الصفحة 703