كتاب عودة الصفويين

بإيران وقَتل الآلاف المؤلفة، أضف إلى ذلك جسارة الشاه إسماعيل إلى إرسال دعوته إلى داخل الدولة العثمانية؛ لذا اجتمع السلطان العثماني سليم الأول في عام (920هـ/1514م)، برجال الدولة وقضاتها وعلماءها ورجال السياسة، وقرروا أن الدولة الصفوية تمثل خطراً على العالم الإسلامي بالعموم؛ وعلى الدولة العثمانية بالخصوص، وقرر السلطان إعلان الجهاد المقدس ضد هذه الدولة, واستبقها بأعمال نلخصها بما يلي:
1 - أرسل السلطان العثماني سليم مراسلات للشاه إسماعيل الصفوي، بلهجة حادة.
2 - طهّر بلاده (تركيا) من الشيعة التابعين للشاه الصفوي؛ لأنهم عملوا طابورا خامسا للشاه.
ولما لم يستجب الشاه إسماعيل لدعوة السلطان سليم الأول بالتسليم قرر السلطان السير بالجيش بقيادته مستعيناً ببقايا أسرة "آق قونيلو"، وأراد الشاه إسماعيل بحيلة لتأخير الحرب لفصل الشتاء؛ كي يهلك الجيش العثماني جوعاً وبرداً.
أحسّ إسماعيل بالخطر فطلب الهدنة ولكن السلطان

الصفحة 23