كتاب الأزمنة وتلبية الجاهلية

قالوا: القَمَرُ ابنُ ليلةٍ، رَضَاعُ سُخَيْلَةٍ، حَلَّ أهلُها برُمَيْلةٍ.
وقالَ بعضُهُم: (4 أ) ابنُ ليلةٍ عَتَمَةُ سُخَيلَة، حَلَّ أهلُها بُرَميْلَة. كأنَّ بقاءه (60) في السماءِ بمقدار ذلك.
وابنُ ليلتين: حديثُ أُمَّتَيْن، كَذِبٌ ومَيْن. ويُقالُ: بكَذِبٍ ومَيْنٍ أيضاً.
وابنُ ثلاثٍ: قليلُ اللّباثِ. وقالوا أيضاً: ابن ثلاثٍ: حديثُ فَتَياتٍ غَيْرِ جدِّ مؤتلفاتٍ.
ابنُ أَرْبَعٍ: عَتَمَةُ رُبَعٍ، لا جائعٌ ولا مُرْضَعٌ، وقالَ بَعْضُهُم: عتامُ الرَّبَعِ، يعني الفَصِيلَ.
وابنُ خَمْسٍ: عشاء الخَلفِ، قال: تَعشى إلى أنْ يغيب. وقال بعضُهُم: ابنُ خمسٍ: عَشاءُ خَلِفاتٍ قُعْسِ.
الخَليِفات: النُّوقُ، والقُعْسُ: التي مالتْ رؤوسُها نحو ظهورها.
ابنُ سِتٍّ: سِرْ وبِتْ. وقالوا أيضاً: ابنُ سِتٍّ: حدّث وبت.
ابنُ سَبْعٍ: دَلْجَةُ ضَبْعٍ. وقالوا: دَلْجَةُ الضَّبْعِ، فأُدْخِل اللام. وقالوا أيضاً: ابنُ سَبْعٍ: حديثٌ وجَمْعٌ.
ابنُ ثَمانٍ: قَمَرٌ إضْحِيان، أي مضيءٌ باقٍ.
ابنُ تِسْعٍ: يُلْتَقَطُ فيه الجَزْعُ (61) ، أي من بيانِ القَمَرِ.
وقالوا: ابنُ تِسْعٍ: انقطعَ الشِّسْعُ (62) ، أي من طولِ المشي قبلَ أنْ يغيبَ.
ابنُ عَشْرٍ: مُخنِقُ الفَجْرِ. وقيل أيضاً: يُؤَدِّيكَ إلى الفجرِ. وقالوا: ابنُ عَشْرٍ: ثُلثُ الشَّهْر.
ولم نسمعْهُمْ جاوزوا العَشْر (63) ، لأَنَّهُم جاوزوا القَمَرَ حتى يدنو من الصبحِ، فكأنَّهم تركوا ذلكَ من ذكر القمر، وذكروه إذا كان في بعضِ الليلِ ثم غابَ بعضُهُ.
__________
(60) من اللسان (عتم) . وفي الأصل: كان بقاؤه.
(61) الجزع: الخرز اليماني.
(62) الشسع: سير النعل الذي تعقد به.
(63) ثمة زيادة في قسم من الكتب إلى آخر الشهر. ينظر: يوم وليلة 323 - 324، الأزمنة والأمكنة 2 / 61، صبح الأعشى 2 / 371 - 372، الزهر 2 / 531 - 532.

الصفحة 19