كتاب الأزمنة وتلبية الجاهلية

يقول: [لم] (120) يقدروا على أنْ يذبحوا.
وقالَ بَعْضُهُم: إذا طَلَعَ السَّعْدُ كَثُرَ الثَّعْدُ (121) . والثَّعْدُ: العُشْبُ.
وقالَ بعضُهُم: الثَّعْدُ: الماءُ نَفْسُهُ.
ثم يطلعُ سَعْدُ السُّعُود. فإذا طَلَعَ سَعْدَ السُّعُود ذابَ كلُّ مجمود، واخْضَرَّ كلُّ عود، وانتشَر كلُّ مصرود (122) .
ثم يطلعُ الدَّلْوُ. فإذا طلعتِ الدَّلْوُ فهو الربيعُ والبَدْوُ، والقَيْظُ بَعْدَ الشَّتْوِ (123) .
وقالَ بَعْضُهُم: إذا طَلَعَتِ الدَّلْوَ كانَ فيها كلُّ نَوْءٍ (124) . أي مَطَر.
ثم يطلعُ الشرطانِ. فإذا طَلَعَ الشرطان لانَ الزمان، وباتَ الفقيرُ بكلِّ مكان (125) .
وقالَ بعضُهُم: إذا طَلَعَتِ الأشراطُ نَقَصَتِ الأنباطُ (126) . الواحدُ منها نَبَطٌ، وهو ما استنبطتَ من الماءِ. يُقالُ: وَجَدْتُ نَبَطَ مائِهِ قريباً.
وقالَ بَعْضُهُم: إذا طَلَعَ الغَفْرُجاءُ القَطْر (127) .
وقالوا: إذا طَلَعَتِ الزُّبانى بَرَدَتِ الثنايا (128) . وهي ثَنِيَّةُ الفَمِ.
وقالوا: إذا طَلَعَ القَلْب جاءَ الشتاءُ كالكَلْب (129) .
وقالوا: فإذا طَلَعَ [سَعْدُ] (130) بُلَعَ تشكَّى كلُّ رُبَع (131) . يقولُ: كلُّ رَبُوعٍ يشتكي مَرْتَعَهُ.
__________
(120) زيادة يقتضيها السياق.
(121) المخصص 9 / 16.
(122) الأنواء 79، المخصص 9 / 16.
(123) الأزمنة والأمكنة 2 / 184، الأزمنة والأنواء 151.
(124) الأزمنة والأمكنة 2 / 184.
(125) الأزمنة والأمكنة 2 / 184، المخصص 9 / 179، الأزمنة والأنواء 157.
(126) الأنواء 19، الأزمنة والأمكنة 2 / 185، المخصص 9 / 17. وفي الأصل: نفضت.
(127) المخصص 9 / 16 وفيه: جاد القطر. وفي الأصل: إذا طلعت الغفر.
(128) الأزمنة والأمكنة 2 / 183.
(129) الأنواء 70، المخصص 9 / 16، الأزمنة والأنواء 141.
(130) من الأزمنة والأمكنة 2 / 183 والمخصص 9 / 16.
(131) الأزمنة والأمكنة 2 / 183 والمخصص 9 / 16.

الصفحة 28