كتاب الأزمنة وتلبية الجاهلية

(ولا تصدَّقْنا ولا صَلَّيْنا ... ولا حَلَلْنا مع قُرَيْشٍ أَيْنا)
(البَيْتُ بَيْتُ اللهِ ما حَيَيْنا ... واللهِ لولا اللهُ ما اهتَدَيْنا)
(نحجُّ هذا البيتَ ما بَقَيْنا ... )
وكانت تلبية قُضَاعةَ:
(لَبَّيْكَ تُزْجي كلَّ حرس مَلْهُودْ ... )
(ولا حبٍ مثل عجاجاتِ العودْ ... )
(نؤمُّ بيتَ المستجيب المعبودْ ... )
(أنَّ الإلَهَ لَلْحميدُ المحمودْ ... )
(نُعطي إلهَ البيتِ منا المجهودْ ... )
وكانت تلبيةُ هَمْدانَ (210) :
(لبَّيْكَ مَع كلِّ قَبِيلٍ لَبُّوكْ ... هَمْدانُ أَبناءُ الملوكِ تدعوكْ)
(فاسمعْ دُعاها في جميعِ الأُمْلُوكْ ... كَيْما تُؤَدِي حَجَّها ويُعطوكْ)
(لعلّها تأتيكَ حَقًّا لاقوك ... قد تركوا الأوثانَ ثم انتابُوكْ)
(لَسْنا كقومٍ جهلوا وعادوكْ ... )
وكانتْ تَلْبِيَةُ مَذْحج:
(إليك يا ربّ الحلالِ والحَرَمْ ... )
(والحجرِ الأسودِ والشهرِ الأَصَمّْ ... )
(على قلاص كحنِيّاتِ النَّشَمْ ... )
(جِئناكَ ندعوكَ بحاءٍ ولَمَمْ ... )
(نكابِدُ العَصْرَ ولَيْلاً مُدْلهمْ ... )
(نقطعُ من بينِ جبالٍ وسَلَمْ ... )
(وهول رعدٍ وبُرُوقٍ كالضّرَمْ ... )
(والعِيسُ يحمِلْنَ حلالاً وكَرَمْ ... )
وكانتْ تلبيةُ عَكٍّ ومَذْحِج جميعاً، يخرج رجلٌ مِنْ مَذْحِج ورجلٌ مِنْ عَكٌ فيقولان (211) :
__________
(210) رسالة الغفران 537.
(211) من الأصنام 7. وفي الأصل: فتقول. ينظر في الرجز: الزاهر 2 / 112، معجم البلدان 5 / 182، التكملة والذيل والصلة 5 / 238.

الصفحة 42