كتاب الأزمنة وتلبية الجاهلية

ويُقالُ أيضاً: سَجَا الليلُ وأَسْجَى. وقالَ اللهُ عزَّ وجَلَّ: {والليلِ إذا سَجَى} (277) .
ويُقالُ: يومٌ أَسْجَى، ولَيْلَةٌ سَجْواءُ: وهي اللَّيِّنَةُ. وبَعيرٌ أَسْجَى، وناقةٌ سَجْواءُ، أي أَدِيبة. ٌ (278)
ويُقالُ: تَحَنْدَسَ الليلُ، من الحِنْدِسِ. وقالَ الراجِزُ (279) :
(وأَدْرَكَتْ مِنْهُ بَهيماً حِنْدِسَا ... )
وقالوا أيضاً (280) : ليلةٌ مُدْلَهِمَّةٌ ومُطْلَخِمَّةٌ وخُدارِيَّةٌ. وقالَ الطائيُّ: (15 ب) .
(تمرُّ على الحاذَيْنِ جَثْلاً كأَنَّهُ ... كسا مِن خُدارِيٍّ سَوادَ القوادِمِ)
وقالوا: القَتَرَةُ: الظُلْمَةُ مع الغُبارِ. وقالَ اللهُ تعالى: {تَرْهَقُها قَتَرَةٌ} (281) .
وقالوا: ابْهارَّ الليلُ: اسوَدَّ، ابْهِيراراً (282) .
وقالوا: أَتَيْتُكَ بغُطاطٍ من الليلِ، أي وعلينا ظُلْمَةٌ.
ويُقالُ: قد عادَ ظِلُّ الليلِ، أي سوادُهُ.
ويُقالُ: قد دَلِمَ الليلُ: اسوَدّ.
ويُقالُ: إنِّي لفي ظلماءَ وحَنْدَليسٍ (283) يا هذا.
وقالوا: السَّمَرُ: الظُّلْمَةُ أَيضاً. وإنَّما يُقالُ لحديثِ الليلِ: السَّمَرُ لهذا، لأَنَّهُ في الليلِ (284) .
__________
(277) الضحى 2.
(278) ينظر: اللسان والتاج (سجا) .
(279) بلا عزو في الأزمنة والأمكنة 1 / 322.
(280) الأزمنة والأمكنة 1 / 322.
(281) عبس 41.
(282) المخصص 9 / 46، اللسان والتاج (بهر) . وفي الأصل: ابهراراً.
(283) في اللسان (حندس) : في ليلة ظلماء حندس، أي شديد الظلمة. وفيه أيضاً (حندلس) : ناقة حندلس: ثقيلة المشي ...
(284) الزاهر 1 / 467.

الصفحة 54