كتاب الأزمنة وتلبية الجاهلية

ويُقالُ: تَطَارَقَ الليلُ: رَكِبَ بَعْضُهُ بَعْضاً. والطَّرَّاقُ: الليلُ نَفْسُهُ.
ويُقالُ: لَيْلٌ أَلْيَلُ.
ويُقالُ: نهارٌ أَنْهَرُ، ولَيلَةٌ لَيْلاءُ يا هذا، في تأكِيدِ شِدَّتِها. وقالَ هِمْيانُ ابنُ قُحَافَةَ:
(فَصَدَرَتْ تَحْسِبُ ليلاً لائِلا ... )
فقالَ: لائِل، على مِثالِ فاعِل.
ويُقالُ: غَيْطَلَةُ الليلِ: ظَلْماؤُهُ أيضاً. فهذا (16 أ) الليلُ (293) .
وأَمَّا النهارُ في ساعاتِهِ (294)

فأَوَّلُهُ يُقالُ: لَقِيتُهُ سراةَ النهارِ.
وقالوا فيه: الإشراقُ (295) ، وهو عندَ استقبالِ الشمسِ.
والذُّرُورُ: أَوَّلُ طلوعِ الشمسِ. قالَ الراجِزُ (295 أ) :
(كالشَّمْسِ لم تَعْدُ سِوَى ذُرُورِها ... )
ثُمَّ رأدُ الضُّحَى، غيرُ مهموزٍ، وهو هدوء الضُّحَى.
وفي معناه: الغَزَالةُ.
ويُقالُ: لَقِيتُ فُلاناً قَهْرَ الضُّحَى ورأدَ الضُّحَى. وقالَ الراجزُ (296) :
(دَعَتْهُ ليلى دَعْوَةً هَلْ مِنْ فَتَى ... )
(يَسُوقُ بالقَوْمِ غزالاتِ الضُّحَى ... )
وقالَ: أَتَيْتُهُ أَدِيمَ الضُّحَى: أَوَّلُهُ. ولقِيتُهُ شبابَ النهارِ، وفي وَجْهِ النهارِ، أي أَوَّلُهُ.
والذّبُّ: ضوءُ النهارِ.
__________
(293) ينظر: اللسان والتاج (ليل) .
(294) ينظر: تهذيب الألفاظ 253، الألفاظ الكتابية 287، فقه اللغة 328، الأزمنة والأمكنة 1 / 331، المخصص 9 / 51.
(295) في الأصل: الأشراف. وينظر: الأزمنة والأمكنة 1 / 332. (295 أ) أبو النجم العجلي، ديوانه: 109.
(296) بلا عزو في اللسان (غزل) . وفي الأصل: القوم.

الصفحة 56