كتاب بدائع الفوائد - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 4)
فوائد شتَّى (¬١)
قال القاضي (¬٢): نص أحمد على أن الإسراء كان يَقَظَة، وحكي له أن موسى بن عقبة (¬٣) قال: أحاديث الإسراء مَنَامٌ، فقال: هذا كلامُ الجَهْميَّة.
ونقل حنبلٌ أن الرؤيةَ منامٌ، ونقل الأثرم وغيره: أنَّه رآه ولا يُطْلَقُ شيء سوى ذلك (¬٤).
وقال أبو بكر النَّجَّاد (¬٥): رآه إحدى عشرةَ مرَّة، منها بالسُّنة تسع مرات ليلة المعراجِ حينَ كان يتردَّدُ بينَ موسى وبينَ ربِّه، ومرتينِ بالكتاب.
فائدة (¬٦)
قال القاضي: صنف المرُّوْذيُّ كتابًا في فضيلة النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - وذكر فيه
---------------
(¬١) "شتى" ليست في (ق). وانظر "إبطال التأويلات": (١/ ١١٠ - ١١٤).
(¬٢) تقدم أن المقصود بـ "القاضي" عند المؤلف وغيره من الحنابلة أبو يعلى ابن الفرَّاء، نبَّهنا عليه لبعد العهد.
(¬٣) (ع): "عطية"، ولم أجد من اسمه: موسى بن عطية، وموسى بن عقبة، مشهور، إمام المغازي. (ت ١٤١).
(¬٤) هذه الروايات عن الإمام أحمد ساقها القاضي أبو يعلى مساق الاختلاف، وقد بين شيخ الإسلام، وابن القيم أن كلام أحمد لا اختلاف فيه، وأن رواياته هذه مؤتلفة، انظر: "منهاج السنة": (٥/ ٣٨٤ - ٣٨٧)، و"أقسام القرآن": (ص / ٢٥٧ - ٢٦١).
(¬٥) (ق): "التمار" والنجاد هو: أبو بكر أحمد بن سلمان البغدادي الحنبلي ت (٣٤٨)، له كتاب كبير في "السنن". انظر: "طبقات الحنابلة": (٣/ ١٥).
(¬٦) ليست في (ق).