كتاب بدائع الفوائد - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 4)

قيل له (¬١): يقدم الرجل حاجًا فيأتيه الناسُ وفيهم المشايخُ أيقومُ لهم؟ قال: قد قام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لجعفر (¬٢).
وفي المعانَقَةِ احتجَّ بحديث أبي ذرٍّ: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - عانقه (¬٣).
وسألته عن الرجلِ يلقي الرجلَ أيعانِقُه؟ قال. نعم قد فعلَه أبو الدرداء.
ومحوتُ قدامَهُ لوحًا بثوبي (¬٤) فقال: لا تملأ ثيابك سوادًا امحُ اللوحَ برجْلِكَ (¬٥)
وجئته بكتاب من خُراسان فإذا عنوانه: لأبي عبد الله أبقاه الله، فأنكره وقال: أيْش هذا (¬٦)؟!
قال ابن هانئ (¬٧): دفع إليَّ أبو عبد الله يومًا في المسجد ثلاثَ قطع فيها قريب من دانَقَيْنِ فقال. أعطها هذا وأشار إلى رجل، فجاء معي (ظ/٢٣٨ أ) حتى وَقَفَ عليه، فدفعتها إليه وهو ينظرُ إليَّ، فلما أن دخَلْنا المسجدَ وصليْنا الفريضةَ، إذا نحن بالسَّائلِ يقول: واللهِ -مِرارًا-
---------------
(¬١) "المصدر نفسه": (٢/ ١٨٣)، وكذا ما بعده.
(¬٢) أخرجه الحاكم: (٣/ ٢١١)، والبيهقي في "الدلائل": (٤/ ٢٤٦)، وأبو داود رقم (٥٢٢٠) عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- والصواب فيه الإرسال، من مرسل الشعبي.
(¬٣) أخرجه أحمد: (٣٥/ ٣٤٩ رقم ٢١٤٤٣)، وأبو داود رقم (٥٢١٤)، وفي سنده ضعف؛ لأن فيه رجلًا لم يُسَمَّ.
(¬٤) (ق): "بثيابي"، ووقع في "المسائل": "بشيء" وهو تحريف.
(¬٥) "مسائل ابن هانئ": (٢/ ١٨٤)، وكذا ما بعده.
(¬٦) انظر "معجم المناهى اللفظية": (ص/ ٥٧، ٦٠١).
(¬٧) "المسائل": (٢/ ١٧٧).

الصفحة 1433