كتاب بدائع الفوائد - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 4)
دارِه بئرًا إلي جانِب الحائط الذي بينَه وبينه، فجرَّت هذه البئر ماءَ تلك البِئر؟ قال: لا تسدُّ هذه من أجل تلك، هذه في ملك صاحبها.
ومن مسائل أبي بكر أحمد بن محمد بن صدقة (¬١)
قال سمعتُ أبا عبد الله وسئِل عن رجل قال: "بسم الله التَّحِيَّاتُ"، وقال: لا تقل "بسم الله" (¬٢)، ولكن لتَقُل: "التَّحِيَّات للهِ".
وسُئِل عن الرجل يشهدُ وهو رديءُ الحفظ؟ قال: يكتبه هو عندَه، فقال: فإنْ وَدَعْتُ الشهادةَ أصلًا آثَمُ (¬٣)؟ ثم قال: إن كان يضُرُّ بأهل القريةِ ومثلُك يُحْتاج إليه، فلا تفعلُ.
وسُئل عن مسجد إلى جنب رجلٍ، ومسجدٍ آخرَ كان أبوه مؤذنه (¬٤): أترى أن أصلِّيَ في المسجد الَذي إلى جنبي؟ قال: إن كانا عَتِيْقَين (¬٥) جميعًا فكلما بَعدَ فهو خيرٌ (¬٦).
وسئل عن حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا غرارَ (¬٧) في
---------------
(¬١) هو: أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة، نقل عن الإمام أحمد مسائل، ت (٢٩٣). "طبقات الحنابلة" ت (١/ ١٥٥ - ١٥٧).
(¬٢) (ظ) زيادة: "التحيات".
(¬٣) "أصلًا" ليست في (ع)، ويمكن ضبط العبارة على الإخبار: "فإن وُدِعَتِ الشهادة أصلًا أثِمَ". لكن ما بعدها يؤيد ما أثبته من الضبط.
(¬٤) (ظ): "يؤذن فيه".
(¬٥) فى جميع المطبوعات: "كان عهد"!.
(¬٦) وانظر: "مسائل ابن هانئ": (١/ ٧٠).
(¬٧) كذا في النسخ، وفي بعض مصادر الحديث: "إغرار"، قال أبو عبيد في "غريب الحديث": (٢/ ١٣٠): "رُوي عن بعض المحدثين هذا الحديث: "لا إغرار ... " بالألف، ولا أعرف هذا الكلام وليس له عندي وجه"، وقد سأل الإمام أحمد =