كتاب آداب البحث والمناظرة (اسم الجزء: 1)

فيقول المجيب: كل ذلك مسموع عن العرب، أما جزم المضارع بأن -بفتح الهمزة وتخفيف النون- فكقوله:
إذا ما غدونا قال وِلْدانُ أهلِنا ... تعالوا إلى أن يأتِنا الصيدُ نحطِبِ (¬١)
وقد أجازه بعض الكوفيين. ونقله اللحياني عن بعض بني صباح من ضبه.
وجزمه بلن كقول كثيّر (¬٢):
أيادي سبا يا عَزَّ ما كنتُ بعدكم ... فلن تحل للعينين بعدك منظر
وقول الآخر:
لن يخِبِ الآن من رجائكْ ... من حرك دون بابك الحلقهْ
وجزمه بلو كقول الآخر:
تامت فؤادك لو يحزنك ما فعلت ... إحدى نساء بني ذهل بن شيبانا (¬٣)
وقول الآخر:
لو يشأ طارَ بِهِ ذو ميعةِ ... لاحقُ الآطالِ نهدٌ ذو خُصَل (¬٤)
والظاهر أن المحل الذي يكون للمعلل فيه الجواب عن اعتراض
---------------
(¬١) ديوان امرئ القيس: ص ٦٨، وفيه: (ركبنا، يأتيَ) موضع: عذونا، يأتنا.
(¬٢) ديوانه: ص ١٣٣، وفيه: لم يحلُ.
(¬٣) البيت للقيط بن زرارة، انظر العقد الفريد (٧/ ٧٨)، دار الفكر.
(¬٤) البيت لعلقمة الفحل، انظر خزانة الأدب للبغدادي، الشاهد ٩٢٨.

الصفحة 269