كتاب البدر المنير (اسم الجزء: 5)

من حَدِيث أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ: حسن غَرِيب. وَرَوَاهُ أَبُو
دَاوُد (1) وَالنَّسَائِيّ (2) من حَدِيث أُسَامَة بن زيد قَالَ: " قلت: يَا رَسُول الله،
إِنَّك تَصُوم حَتَّى لَا تكَاد تفطر، وتفطر حَتَّى لَا تكَاد [أَن] (3) تَصُوم إِلَّا
يَوْمَيْنِ إِن دخلا فِي صيامك وَإِلَّا صمتهما. قَالَ: أَي يَوْمَيْنِ؟ قلت: يَوْم
الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس. قَالَ: ذَاك يَوْمَانِ تعرض فيهمَا الْأَعْمَال عَلَى رب
الْعَالمين، فَأحب أَن يعرض عَمَلي وَأَنا صَائِم " هَذَا لفظ النَّسَائِيّ، وَلَفظ
أبي دَاوُد نَحوه، وَرَوَاهُ أَحْمد (4) بِلَفْظ النَّسَائِيّ بِزِيَادَة: " وَلم أرك
[تَصُوم] (5) من شهر من الشُّهُور مَا تَصُوم من شعْبَان. قَالَ: ذَاك شهر يغْفل
النَّاس عَنهُ بَين رَجَب ورمضان، وَهُوَ شهر ترفع فِيهِ الْأَعْمَال إِلَى رب
الْعَالمين فَأحب أَن يرفع عَمَلي وَأَنا صَائِم ". وَرَوَى النَّسَائِيّ (6) هَذِه الزِّيَادَة
وَحدهَا من حَدِيث أُسَامَة أَيْضا، وَفِي رِوَايَة لِأَحْمَد (7) " أَنه عَلَيْهِ السَّلَام
كَانَ أَكثر مَا يَصُوم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس فَقيل لَهُ فَقَالَ: الْأَعْمَال تعرض كل
اثْنَيْنِ وخميس [- أَو كل يَوْم اثْنَيْنِ وخميس -] (8) فَيغْفر [الله] (9) لكل مُسلم
- أَو لكل مُؤمن - إِلَّا (المتهاجرين) (10) فَيُقَال: أخروهما ".
__________
(1) «سنَن أبي دَاوُد (3 / 183 رقم 2428) .
(2) «السّنَن الْكُبْرَى» (2 / 121 رقم 3667) .
(3) من «السّنَن الْكُبْرَى» للنسائي.
(4) «الْمسند» (5 / 201) .
(5) سَقَطت من «أ، ل، م» . والمثبت من «الْمسند» .
(6) «السّنَن الْكُبْرَى» للنسائي (2 / 120 رقم 2666) .
(7) «الْمسند» (2 / 329) .
(8) من «الْمسند» .
(9) من «الْمسند» .
(10) فِي «أ، ل» : الْمُهَاجِرين. والمثبت من «م» و «الْمسند» .

الصفحة 756