كتاب حسن البنا - الرجل القرآني
ويؤمن بتطبيق نظام عمر في القضاء «اجْعَلْ النَّاسَ عِنْدَكَ سَوَاءٌ، وَلاَ تَأْخُذْكَ فِي اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ، وَإِيَّاكَ وَالأَثَرَةَ وَالمُحَابَاةَ فِيمَا وَلاَّكَ اللهُ».
ويردد في أكثر من مرة قول الرسول - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأسامة: «أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ ... وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا».
ويحب أن يطبع المسلم حياته بطابع كلمة عمر الخالدة: «أُحِبُّ مِنَ الرَّجُلِ إِذَا سِيمَ الخَسْفَ أَنْ يَقُولَ (لاَ) بِمِلْءِ فَمِهِ».
وهو على هذه الأسس من المفاهيم الإسلامية العميقة كان ينشئ جيله ويبني كتيبته ويرسم «الطوبا» (أي المدينة الفاضلة Utopie ) التي إذا طبقت حقق الإسلام في الشرق دوره وزحف إلى مكان الزعامة العالمية والصدارة الإنسانية.
ويرى أن قاعدة الإسلام الأساسية هي «لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ».
ويؤمن بسد الذرائع وإعطاء الوسائل أحكام المقاصد والغايات.
وجملة القول في الرجل القرآني: إنه يفهم الإسلام ..
الصفحة 35
37