كتاب الباعث على شرح الحوادث

المتقدمين والمتأخرين منهم، ناصحًا بقراءة كتبهم كابن حنبل وابن تيمية وابن عبد الوهاب والألباني وابن باز وغيرهم، وكان لأسلوب الشيخ في الدعوة إلى الله جعل له أكبر الأثر في قلوب الناس فتجرده عن التعصب وتحريه للدليل الصحيح، وأخذه بما يترجح عنده، أثر في الناس أيما تأثير، وهو صادع بالحق، لا يبالي بلوم اللائم، بشوشٌ مرحٌ دائمًا، جادٌّ صادق، يغضب ويحتدَّ عندما يُخَالَف أمر الله ورسوله، وهو محبٌّ لطلبته، مخالط لهم، يعرف كثيرًا منهم، وينظر في مشاكلهم وأمورهم وتساؤلاتهم فيوجههم ويرشدهم.
ولم يقصر الشيخ دعوته على قريته (دمّاج)، بل كان يخرج إلى القبائل والمدن يدعوهم فيخطب ويعظ ويفتي ويحذر وينذر، ويوعد ويتوعد، وقد أوتي أسلوبًا مؤثرًا يشدُّ شدًّا فاحبّه الناس وناصروه، فما يسمع الناس بقدوم الشيخ إلى مدينتهم أو قريتهم إلا وتجمعوا بالآلاف حتى لا يكفيهم أكبر المساجد.
دروس الشيخ: كانت دروس الشيخ ولا تزال مستمرة طوال العام، لا تعرف العُطل والإجازات لا في جمعة ولا في عيد ولا في رمضان ولا في غيرها، وهو دؤوب لا يعرف الكلل ولا الملل والكسل، فشرح الكثير من الكتب والمتون في مختلف الفنون في العقيدة والفقه والحديث والنحو ... وغيرها من العلوم.

الصفحة 106