كتاب بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن (اسم الجزء: 1)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= وأضرب عن طريق أبي عبيدة، فإمَّا أن يكون تذكر أنه لم يسمعه من أبي عبيدة، أو كان سمعه منه، وحدَّث به عنه، ثمَّ عرف أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه فيكونُ الإِسنادُ منقطعًا، فأعلمهم أنَّ عنده فيه إسنادًا متصلًا، أو كان حدث به عن أبي عبيدة مدلسًا له، ولم يكن سمعه منه. قال الحافظ في "مقدمة الفتح" (ص 349): فعدول أبي إسحق عن التحديث بحديث أبي عبيدة ترجيحٌ لحديث عبد الرحمن بن الأسود الذي رواه زهيرُ بنُ معاوية.
الثالث: أن زهيرًا قد توبع. تابعه جماعةٌ منهم:
1 - يوسف بن أبي إسحق، عن أبيه أبي إسحق به.
أخرجه البخاري مُعلَّقًا (1/ 256 فتح) عن إبراهيم بن يوسف، أبيه.
وإبراهيمُ هذا لينه النسائيُ وغيرُهُ.
وقال أبو حاتمٍ: "حسنُ الحديث، يُكتبُ حديثُهُ".
وقال ابنُ عديٍّ:
"له أحاديثُ صالحةٌ، وليس بمنكر الحديث، يُكتب حديثُهُ" ووثقه ابن حبان (8/ 61).
فمثله يُحسَّنُ حديثه كما هنا -في المتابعات-.
2 - شريك بن عبد الله النخعيِّ، عن أبي إسحق به.
أخرجه الطبرانيُّ في "الكبير" (ج10/ رقم 9954) من طريق يحيى الحمانى عنه عن أبي إسحق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن ابن مسعود.
وهذا إسنادٌ حسنٌ في المتابعات. =

الصفحة 366