كتاب بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= قال الهيثميُّ في "المجمع" (2/ 106).
"إسنادُهُ حسنٌ"!!
* قُلْتُ: كذا! وإسماعيل بن مسلم المكيُّ ضعيفٌ، والغريبُ أن الهيثميَّ - رحمه الله - صرح بضعفه في مواضع من "المجمع"، وانظر مثلًا (1/ 264 و 4/ 35، 95 و 10/ 18)، بل وصرّح في (5/ 94) بأنه "متروك"!!
والعلَّةُ الثانية أن الحسنَ البصريَّ لم يلق سمُرة - رضي الله عنه -.
صرّح بذلك يحيى بنُ معين -كما في "المراسيل" (ص 33) لابن أبي حاتم، ولو سلمنا أنه لقيه، فهو مدلِّسٌ وقد عنعنه، فأنَّى للسَّند الحسنُ؟!!.
ولكن له طريقٌ آخر.
أخرجه الطبرانيُّ أيضًا (ج 7/ رقم 7048) من طريق مروان بن جعفر السمرىّ، ثنا محمَّد بْنُ إبراهيم بن خبيب بن سليمان بن سمرة، ثنا جعفر ابن سعد بن سمرة، عن خبيب بن سليمان بن سمرة، عن أبيه، عن سمرة مرفوعًا: "إذا صلى أحدُكم فليقل: الَّلهُمَّ باعد بينى وبين خطيئتى كما باعدت بين المشرق والمغرب، الَّلهُمَّ أعوذُ بك أن تصدَّ عنى وجهك يوم القيامة، الَّلهُمَّ نقنى من خطيئتى كما نقيت الثوب الأبيض من الدَّنس، الَّلهُمَّ أحينى مسلمًا وأمتنى مسلمًا".
قال الهيثميُّ في "المجمع" (2/ 106):
"إسنادُهُ ضعيفٌ".
وقال الذهبيُّ في "الميزان" (4/ 89) في ترجمة مروان بن جعفر: "له =

الصفحة 134