كتاب بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= * قُلت: كذا رواه ابن أبي شيبة، وعبد الله بن عامر بن زرارة، عن شريك، فقالا: "حُدِّثْت عن جابر" فهذا صريحٌ في الانقطاع.
وخالفهما إسماعيل بن موسى الفزاريّ ابن بنت السديّ (¬1)، قال: حدثنا شريك، عن ثابت بن أبي صفية، قال: قلتُ لأبي جعفر: حَدَّثك جابر ... وساق الحديث، وفيه: قال -يعنى: جابر-: نعم".
فهذا صريحٌ في أنَّ أبا جعفر أخذه من جابرٍ سماعًا.
أخرجه الترمذيُّ (45)، والدارقطنيُّ (1/ 81).
وإسماعيل صدوقٌ، ولروايته متابعٌ يأتى قريبًا، ولا أرجح بينه وبين ابن أبي شيبة وعبد الله بن عامر، ففي السند ما سوف تراه!
* قُلْتُ: وهذا سندٌ واهٍ.
وشريك النخعيّ فيه مقالٌ معروفٌ، ولكنه توبع على إسناده، تابعه وكيع ابن الجرَّاح، عن ثابت بن أبي صفية، قال: قلت لأبى جعفرٍ: بلغنا عنك أنك قُلْت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة؟ قال: نَعَمْ, حدثنيه جابر بن عبد الله رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الترمذي (46)، والخطيبُ في "الموضح" (2/ 12) من طرق عن وكيع.
قال الترمذي:
¬__________
(¬1) صرّح في "التهذيب" (1/ 335) بأنه "نسيب السُّدي"، ونقل في آخر الترجمة عن أبي على الجياني أنه قال في "رجال أبي داود": "هو ابنُ أخت السدى"، لكن قال البخاري في "التاريخ الصغير" (2/ 382): وفي "الكبير" (1/ 1/ 373) أنه "ابن بنت السدي" وكذا قال الذهبي في "الميزان" (1/ 251).

الصفحة 405