كتاب بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن (اسم الجزء: 2)

54 - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ بَالَ أَعْرَابِىٌّ فِى الْمَسْجِدِ فَأَمَرَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَصُبَّ عَلَيْهِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
54 - إسناده صَحِيحٌ.
* عبيدةُ -بفتح أوَّلِهِ- هو ابنُ حميد بن صهيب التيميّ، أبو عبد الرحمن الكوفي الحذَّاءُ.
قال ابنُ حبان في "الثقات" (7/ 163):
"لم يكن بحذَّاءٍ، كان يجالسُ الحذائين، فنُسب إليهم".
وثقه ابنُ معين في روايةٍ، وابنُ سعدٍ، وابنُ عمار، وكذا الدارقطنيُّ، وابنُ حبان، وعثمانُ بنُ أبي شيبة، وابنُ شاهين، وابنُ نُمير.
وقال ابنُ معين، والنسائي، والعجليُّ:
"لا بأس به".
وقد أحسن الثناء عليه الإمامُ أحمدُ، ورفع أمره جدًّا، وقال: "ما أحسن حديثه، وما أدرى ما للناس وله ... كان قليل السقط، وأما التصحيفُ، فليس نجدُه عنده".
أما قولُ يعقوب بن شيبة.
"لم يكن من الحفاظ المتقنين".
فليس هذا بجرحٍ، ومعناه: لم يبلغ أعلى درجات الضبط، وهذا لا ينفى أن يكون حافظًا ضابطًا.
وأما قولُ الساجى:
"ليس بالقويّ".
فجرحٌ مجملٌ، لا يُعبأ به أمام التوثيق المحقق، وقد أثنى على عبيدة =

الصفحة 51