كتاب بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن (اسم الجزء: 2)

55 - أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ جَاءَ أَعْرَابِىٌّ إِلَى الْمَسْجِدِ فَبَالَ فَصَاحَ بِهِ النَّاسُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «اتْرُكُوهُ». فَتَرَكُوهُ حَتَّى بَالَ ثُمَّ أَمَرَ بِدَلْوٍ فَصُبَّ عَلَيْهِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
55 - إسنَادُه صحِيْحٌ.
* سويُد بْنُ نصرٍ، هو ابْنُ سويد المروزيُّ أبو الفضل الطوسانيُّ ويعرف بـ "الشاة".
وثقهُ المصنِّفُ، وابن حبان في "الثقات" (8/ 295) وزاد:
"وكان متقنًا"، ومسلمةُ بنُ قاسم.
روى عنه المصنف (210) حديثًا.
مات سنة أربعين ومائتين وهو ابنُ إحدى وتسعين سنة كما قال البخاري، رحمه الله ورضى عنه.
* عبدُ الله، هو ابْنُ المبارك بْنِ واضح , أبو عبد الرحمن الحنظليُّ.
شيخ الإِسلام، عالمُ زمانه، وأميرُ الأتقياء في وقته، المجاهد، السخى، علمُ الأعلام.
وهو أكبر من أن ينبه عليه مثلى، وإنما أتبرَّك بذكر شىء من ترجمته.
قال إبراهيم بْنُ عبد الله بن الجنيد:
"سمعتُ ابن معين، وذكروا عبد الله بن المبارك. فقال رجل: إنّه لم يكن حافظًا!!. فقال ابن معين: كان عبد الله - رحمه الله - مستثبتًا، ثقةً، وكان عالمًا صحيح الحديث، وكانت كتبه التي يُحدث بها عشرين =

الصفحة 57