كتاب بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= ألفًا، أو واحدًا وعشرين ألفًا".
وقال العباسُ بن مصعب:
"جمع عبد الله بن المبارك الحديث، والفقه، والعربية, وأيام الناس، والشجاعة، والتجارة، والسخاء، والمحبة عند الفرق".
* قُلْتُ: وكان شاعرًا مُجيدًا، قوالًا بالحق، قائمًا به.
قال محمد بن إبراهيم بن أبي سُكينة:
"أملى عليَّ ابنُ المبارك سنة سبع وسبعين ومائة، وأنفذها معي الي الفضيل بن عياض من طرسوس:
يَا عَابِدَ الحَرَمَيْنِ لَوْ أبْصَرتَنا ... لَعَلِمْتَ أنَّكَ في العِبَادَةِ تَلْعبُ
مَنْ كَاْنَ يَخْضِبُ جيْدَهُ بِدُمُوْعِهِ ... فَنَحُوُرُنَا بِدِمَائِنَا تَتَخَضَّبُ
أوْ كَاْنَ يُتْعِبُ خَيْلَهُ في بَاطِلٍ ... فَخُيُوْلُنَا يَوْم الصبيحة تَتْعَبُ
ريْحُ العَبيْرِ لكُمْ وَنحْنُ عَبِيرنا ... رَهَجُ السَّنَابِكِ وَالغُبَارُ الأطْيَبُ
وَلقد أتانَا مِنْ مَقَالِ نبينا ... قَوْلٌ صَحِيْحٌ صَادِقٌ لا يَكذِبُ
لا يَسْتَوِى وَغُبَارُ خَيْلِ الله في ... أنْفِ امْرِئٍ وَدُخَانُ نَارٍ تَلْهَبُ =

الصفحة 58