كتاب بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= وقال ابن قانعٍ:
"صالحٌ"!
* الأوزاعيُّ (¬1) هو:
عبد الرحمن بن عمرو بن يُحمد، أبو عمرو.
شيخ الإِسلام، وعالم أهل الشام وفقيهُهم.
حديثه في الكتب الستة، وفي دواوين الإِسلام، وقد أطبق الجمع على توثيقه والاحتجاج بحديثه.
قال أبو مسهر:
"ما رُئي الأوزاعيُّ باكيًا قطُّ، ولا ضاحكًا حتى تبدو نواجذُه، وإنما كان يبتسم أحيانًا كما روى في الحديث، وكان يُحيى الليل صلاة، وقرآنًا، وبكاءً. وأخبرني بعض إخواني من أهل بيروت أنَّ أمه كانت تدخل منزل الأوزاعي وتتفقد موضع مصلاهُ، فتجده رطبًا من دموعه في الليل"!
وروى ابنُ أبي حاتم في "مقدمة الجرح والتعديل" (ص 185) بسنده إلى عبد الحميد بن أبي العشرين قال: قلت لمحمد بن شعيب بن شابور: أنشدك الله ومقامك بين يديه لقيت أفقه في دين الله من الأوزاعي؟ قال: اللهم لا. قال: قلتُ: فأورع منه؟ قال: لا. قلتُ: فأحلم منه؟ قال: لا وكان مالكٌ شديد التعظيم له، وأخذ الثوري بخطام دابته يسُلُّهُ من الزحام!! ". =
¬__________
(¬1) وقد أفرد له شهاب الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر الحنبلى كتابًا في ترجمته سمَّاهُ: "محاسن المساعي في مناقب أبي عمرو الأوزاعى" ذكر فيه الكثير الطيب عن الإِمام رحمه الله.

الصفحة 61