كتاب بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= ثُمَّ قال: "ألست بمسلم"؟ قال: "بلى. قال: "ما حملك على أنْ بُلْت في مسجدنا"؟ قال: والذي بعثك بالحق ما ظننتُه إلَّا صعيدًا من الصعدات، فبُلْت فيه!! فأمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم بذنوبٍ من ماءٍ، فصُبَّ على بوله.
قال الهيثميُّ في "المجمع" (2/ 10 - 11):
"رجالُه رجالُ الصحيح"!!
* قُلْتُ: كذا! وأبو أويس واسمه عبد الله بن عبد الله بن أويس فيه ضعْفٌ، ولم يخرج له البخاريُّ شيئًا، وأما مسلمٌ فمتابعة وليس احتجاجًا، والله أعلم.
وهذا السند جيدٌ في المتابعات.
* حديثُ واثلة بْنِ الأسقع، رضي الله عنه:
أخرجه ابنُ ماجة (530)، والطبرانيُّ في "الكبير" (ج22/رقم192) من طريقين عن عبيد الله بن أبي حميدٍ، ثنا أبو المليح، عن واثلة بن الأسقع، قال: جاء أعرابيٌّ إلى النبىِّ صلى الله عليه وسلم فقال: اللَّهُمَّ! ارحمنى ومحمدًا، ولا تشرك في رحمتك إيانا أحدًا فقال: "لقد حظرت واسعًا، ويحك أو ويلك"! قال: ففشج (¬1) يبولُ! قال أصحابُ النبى صلى الله عليه وسلم: مه!. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دَعُوْهُ" ثُمَّ دعا بِسَجْلٍ من ماءٍ، فصُبَّ عليه.
وعزاه الحافظُ في "التلخيص" (1/ 37) لأحمد، ولم أجده، فالله أعلمُ =
¬__________
(¬1) الفَشْجُ: هو تفريجُ ما بين الرجلين.

الصفحة 70