كتاب بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= وثقه أحمدُ، وابنُ معين، والعجليُّ، وابنُ سعدٍ وقال: "كان ثقةً، مأمونًا، عاليًا، رفيعًا، إمامًا كثير العلم، ورعًا".
وقال هشام بنُ حسَّان:
"حدَّثنى أصدقُ من أدركتُه من البشر: محمد بنُ سيرين".
وقال مورقُ العجليُّ:
"ما رأيت أحدًا أفقه في ورعه، ولا أورعُ في فقهه من محمد بن سيرين" وكان - رحمه الله - أشهر الناس تعبيرًا للرؤيا.
ومن عجيب تعبيره، ما رواه هشام بنُ حسَّان، قال:
"قصَّ رجلٌ على ابن سيرين، فقال: رأيتُ كأن بيدىّ قدحًا من زجاجٍ فيه ماءٌ، فانكسر القدح وبقى الماءُ! فقال له: اتق الله فإنك لم تر شيئًا.
فقال: سبحان الله! قال ابنُ سيرين: فمن كذب عليَّ. ستلد امرأتك وتموت، ويبقى ولدُها. فلمَّا خرج الرجلُ قال: والله! ما رأيتُ شيئًا.
فما لبث أن وُلد له، وماتت امرأتُه".
أخرجه ابنُ عساكر في "تاريخه" (ج 15/ ل 452 - 453).
قال الذهبيُّ في "السير" (4/ 618).
"قد جاء عن ابن سيرين في التعبير عجائبُ يطول الكتابُ بذكرها، وكان له في ذلك تأييدٌ إلهىٌّ" اهـ.
* قُلْتُ: ولا يصحُّ الكتابُ المنسوبُ إليه في تفسير الأحلام، فكُنْ على ذُكْرٍ من هذا، أيدك الله تعالى. =

الصفحة 74